الاثنين، 25 سبتمبر 2017

زمان الصمت..بقلم الشاعر أحمد عرابي الأحمد

خلُّوا قصيدي جامِحًا خلُّوهُ
وَوِثاقُ أفكاري بهِ حُلُّوهُ
.
أنا في زمانِ الصَّمْتِ لَوْعةُ شاعرٍ
صُمَّتْ مسامِعُهُمْ بما يتْلوهُ
.
ألَّفْتُ مِنْ وجَعي بحورَ قصائدي
ووَزَنْتُهُ بالجُرْحِ وهْوَ يتوهُ
.
وجَعْلتُ قافيتي شِراعَ بكائِهِ
فُلْكٌ أنا وَهُمومُهُ تَعْلوهُ
.
فُلْكٌ ولمْ يَصْنَعْهُ نوحٌ، إنَّما
السَّاكِنونَ جَوانحي صَنَعُوهُ
.
فُلْكٌ مِنَ الأحزانِ في بَحْرِ الهوى
سيموتُ شَوْقًا كلُّ مَنْ رَكِبوهُ
.
في بَطْنِ حوتِ الوَجْدِ عُمْري قدْ مضَى
فمتَى سيَمْنَحُني حياتيَ فُوهُ
.
يقْطينتي يبسَتْ وإنِّي لمْ أزَلْ
أرْجو إلهي ضارِعًا أدْعوهُ
.
سبحانكَ اللَّهمَّ مزَّقني الجوى
وأنا المغاضِبُ كذَّبوهُ ذووهُ
.
قدْ ظنَّ ألَّنْ يستطيلُوا بالأذى
لكنَّهُمْ بصدودِهمْ قتَلوهُ
.
أنا حُزْنُ يعقوبٍ ولمْ يأتِ القميصُ وما أتاني يوسُفٌ وأخوهُ
.
أنا لَسْتُ إبراهيمَ في إيمانِهِ
في نارِكُمْ باللهِ لا تَرْموهُ
.
لكنَّني جرَّبْتُ لوْعةَ أحمدٍ
لمَّا أتاهُمْ داعيًا خذلوهُ
.
فمتى سيُنْصِفُني الزَّمانُ فأمْتطِي
خيلَ المشاعِرِ بعْدَما حَبَسُوهُ
.
ومتى أعودُ إلى القصيدةِ سالمًا
والوزْنُ يُجْبرُ بعْدَما كسَروهُ
.
********************
قالت سألْتُكَ في الغرامِ قصيدةً
فقرأتَ حُزْنًا لمْ أكُنْ أرجوهُ
.
فأجبْتُها نِصْفُ الغرامِ مدامِعٌ
والنِّصْفُ خوفٌ مِنْ غدٍ يتْلوهُ
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini