الاثنين، 11 سبتمبر 2017

الصمت أجدى – بقلم الشاعر - زكريا الشبلي - البحر البسيط ..

الصمت أجدى وما للقول مستمع
والعذر أدهى وما للعقل تفضيل
والصبر يبقى وان شقت مسالكه
حل لعجز وما للعيب تجميل
يود ذو ترف لو طاف مركبه
والبحر تحته إطراء وتبجيل
فما يرى غير أحلام تراوده
وقلبه عن عوام الخلق مشغول
هي المنازل لا ترقى بلا خلق
وكل عال من الأخلاق مأمول
يسعى إلى مجده بالعقل ذو علم
وذو الجهالة بالأوهام مغلول
النهر يجري وفي مجراه معترض
والعلم يسمو وفي الأهواء تأويل
دنياك لا شك بالأحزان عامرة
ومن يسلم بالأحزان مقتول
فكن سعيدا على الآلام مصطبرا
ولا يقودك للأفراح تعجيل
سر السعادة تلك النفس راضية
بقسمة الله والشيطان مخذول
يجرك الوهم للأفعال شائنة
فما تمحص والإنسان مسؤول
يعودك الكبر طمّاحا فتألفه
أمارة السوء فيها الكبر مقبول
إياك من نزق في غير موضعه
وبعض سوء من الخلان محمول
وصاحب السوء لا ترضى بصحبته
إن المراوغ بالأدران مجبول
دع السفاهة ما كانت محبذة
وكن كريما فإن الجود تأصيل
يداوم المرء والأيام تشغله
على السفا سف والمطلوب مجهول
سائل عن العلم بالأرجاء واطلبه
إن الحصيف عن الإذلال معزول
واحبك لكل رداء حين تلبسه
خيطا غليظا فإن الرخص منسول
إذا دعتك إلى الآلام فاجعة
وخيم الحزن بالآفاق والليل
وضاقت الفسحة الخضراء وانحصرت
واستولت العزلة الحمقاء والويل

لا تحسب الله غاف عنك منشغلا
ولا يصيبك بالأهوال تهويل
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini