ولقدْ أنـختُ بـدارِ عبلةَ نـاقـتي
ورُميتُ باللحظِ الذي لم يرحمِ
قـمـرٌ أنـارَ بـلـيـلِ عُـمـرٍ مـظـلـمٍ
فأضاءَ صُبحاً في غياهبِ مبسمي
قـدٌّ كـغـصنِ الـبـانِ مـاسَ تدللاً
و الـخـدُّ تـفَّـاحٌ لـذيـذُ المَـطـعمِ
بـجـِرَارِ شـهـدٍ عُـتِّـقَتْ أحداقُهَا
و الـثَّـغرُ شمسٌ أشرقتْ بتَبَسُّمِ
درٌّ تـحـدّرَ في رخـيمِ حديـثِـهِا
و شـفاهُها لـوزٌ كـ لـونِ الـعـندمِ
و الـلؤلؤُ الـفـتَّـانُ بـان بضحـكةٍ
و الخالُ أضنى مهجةً فوق الفمِ
فكأنَّما النسرينُ موسقَ جـيدَها
في ظلِّ صفصافٍ أهيمُ و أرتمي
لا تـعذلنْ حرفاً غدا في وصفِها
يشكو تـبـاريحـاً لـها لم تُـكـتـمِ
تـغـفو على أُنسٍ قـريرةَ عيـنِهَا
و أبيتُ في سُهدٍ وشوقٍ مُضْرَمِ
جـودي بوصلٍ علَّ صـبَّاً يرتوي
و اسَّاكـبي وَلـَهَاً عـليَّ تـكرَّمـي
إنِّي عـليلٌ في هـواكِ ومـغـرَمٌ
داوي بـخمرِ الحبِّ قلبَ متـيّمِ
أرخصتُ روحي عندَ بابِكِ راضياً
أرجو فداكِ علمتِ أمْ لم تعلمي
كلّ الحروفِ على شفاهي ازّيّنَتْ
لِتبـوحَ باسمكِ ياعبيلةُ فاسلمي