/هيّا اقتربْ/
ياوالدي..
...رغمَ التعبْ
-تعبٌ يواسي جرحنا-
في مقلتيكَ غناءُ كلّ الحالمينْ
، وأنينُ كلّ الكادحينْ....
، ورعود ماقبل المطرْ
وعلى جبينكَ سجدةُ الأمواج ِيتبعها الأثرْ..
.وتآكل الصلصال من طول السفرْ..
فاخلعْ خُطى الآلامِ من كلِّ الطرقْ
واسحبْ وشاحَ الحزنِ عن وجهِ الشفقْ
إذ هدأة اﻷيام ِمن رحم الصخبْ ....
ياوالدي...
مازلت تلتحفُ الحروفْ
وتعيدُ ترتيبَ الأماكنِ والرفوفْ
وتشاركُ العصفورَ تغريدَ اﻷملْ ....
وتخيطُ للعشّاقِ أثواب الغزلْ ...
لترددّ اﻷصداءُ حيَّ على العملْ....
..ياوالدي...
...مازلتَ رغم جراحنا ....
تفضي بسرّ الدفءِ في ضوء ِاللهبْ...
وتبوحُ للفجرِ الجديدِ ببعض آيات البقاءْ....
وتغازلُ الليلَ المُعنّى عندما يبكي المساءْ
من أجل أن يأتي الصباحُ مكللاً بندى الربيع
..لم تبتئس ْ
لم تسترحْ
وظللتَ تعرج صاعداًُ نحو السحبْ
..لتدقّ مسمارَ الوجود أمامَ آلاف الحقبْ
وتصيح:ُ ياكبدي أنا
...إني هنا.
..لا ترتجفْ
لاتبتئسْ
هيا اقتربْ....
هيا اقتربْ..
متطلعاً نحو الشهبْ
متوضئاً بالصبرِ إذْ يغشى التعبْ..
بنبض رنا صالح الصدقة
ياوالدي..
...رغمَ التعبْ
-تعبٌ يواسي جرحنا-
في مقلتيكَ غناءُ كلّ الحالمينْ
، وأنينُ كلّ الكادحينْ....
، ورعود ماقبل المطرْ
وعلى جبينكَ سجدةُ الأمواج ِيتبعها الأثرْ..
.وتآكل الصلصال من طول السفرْ..
فاخلعْ خُطى الآلامِ من كلِّ الطرقْ
واسحبْ وشاحَ الحزنِ عن وجهِ الشفقْ
إذ هدأة اﻷيام ِمن رحم الصخبْ ....
ياوالدي...
مازلت تلتحفُ الحروفْ
وتعيدُ ترتيبَ الأماكنِ والرفوفْ
وتشاركُ العصفورَ تغريدَ اﻷملْ ....
وتخيطُ للعشّاقِ أثواب الغزلْ ...
لترددّ اﻷصداءُ حيَّ على العملْ....
..ياوالدي...
...مازلتَ رغم جراحنا ....
تفضي بسرّ الدفءِ في ضوء ِاللهبْ...
وتبوحُ للفجرِ الجديدِ ببعض آيات البقاءْ....
وتغازلُ الليلَ المُعنّى عندما يبكي المساءْ
من أجل أن يأتي الصباحُ مكللاً بندى الربيع
..لم تبتئس ْ
لم تسترحْ
وظللتَ تعرج صاعداًُ نحو السحبْ
..لتدقّ مسمارَ الوجود أمامَ آلاف الحقبْ
وتصيح:ُ ياكبدي أنا
...إني هنا.
..لا ترتجفْ
لاتبتئسْ
هيا اقتربْ....
هيا اقتربْ..
متطلعاً نحو الشهبْ
متوضئاً بالصبرِ إذْ يغشى التعبْ..
بنبض رنا صالح الصدقة