الخميس، 9 نوفمبر 2017

ولكلّ عطّارٍ هوًى وطريقُ/ بقلم الشاعر / أشرف حشيش



في الشعرِ متّسعٌ فكيفَ تضيقُ
والحرفُ مثلُكَ ضاحِكٌ وأنيقُ

هل تشتكي ظَمَأً وقلبُكَ مَنبعٌ
وهواكَ في جوِّ البيانِ طليقُ

ويحفُّ حوضَ البوحِ وردٌ كلما
أسقيتَهُ نغماً يفوحُ رحيقُ

حُرّا أراكَ فتحْتَ بالقلبِ المدى
فكأنّما فتحُ المدى تحليقُ

وكأنّما دِينُ الفضاءِ قصيدةٌ
وكأنّما ترتيلُها تصفيقُ

فاخرجْ على الريحانِ في إنشودةٍ
نشوى يدورُ بشهدِها الإبريقُ

تصطفُ أشواقيْ بأبهى لهفةٍ
وأعدّ وجداني لها وأريقُ

ويثورُ موجُ عواطفي مُتهوّرا
وأنا عذابُ الروح فيَّ عميقُ

وأطيقُ أحزاني ونَوْحُ ربابتي.
والصمتُ والكتمان لستُ أطيقُ

وإذا حبسْتُ الحرفَ يوما أحرقتْ
لغةُ الأسى مُهجيْ وشبّ حريقُ

ليَ منطقُ الأزهارِ مَذهَبُ عطرها
ولكلّ عطّارٍ هوًى وطريقُ

أمّا السّنى فَعَنِ الصباحِ حفظتُهُ
وبدا بوجهي رونقٌ وبريقُ

ونزفتُ مثل قضيتي وصراخُها
في داخلي ما خانهُ التوفيقُ

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini