الأربعاء، 29 مايو 2019

الهروب إلى الخلف.. بقلم الشاعر- وليد الشرفي



هروبكَ للوراء يعدُّ نصرًا
إذا كان انهزامكَ في الأمَامِ

و كم متأخرٍ قد فاز لمَّا
ترفَّع في الحياة عن الخصامِ

و كم عزَّ اللقاء بدرب خلٍّ
إذا انتقص الكلام من الكلامِ

و عاقبة الأمور إلى انتكاسٍ
إذا غابتْ مروءات الكرامِ

و شرَّ الصَّمتِ منكَ بدون شكٍّ
إذا ما الخصم أقبل بالسَّلامِ

و لا حبٌّ يدوم إذا تناءى
خليلكَ أو أتاكَ بلا اهتمامِ

فلا تغترَّ في الألقاب يومًا
فكم خدعتْ صويحبها الأسامي

و شرُّ الخلق في الدُّنيا إمامٌ
يزكِّي نفسه بين الأنامِ

و من طلب العظام ببطن سبعٍ
سيغدو عظمه بين العظامِ

تأمَّل و انتظر فتنًا جسامًا
إذا قطع اللَّصوص يد الحرامي

ترقَّبْ للهزائم كل يومٍ
إذا انتصر الظَّلام على الظَّلامِ


التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini