الاثنين، 16 سبتمبر 2019

وجع المكان - بقلم أ.مهند حليمة


أمشي أمامي ، والأمَامُ مصيري
وَوراءَ ظهري خنجرٌ لِحَقيرِ
وأنا مكاني من سنينٍ خمسةٍ
ويُصارعُ الموتَ البطيءَ زَئيري
وجَعُ المكانِ مهذّبٌ في صمتِه
لايجمَع الذّكرى بِغَيرِ عبيرِ
وإذا تكلّم ، فالكلامُ مُؤثّرٌ
ويقول لي : عذراً على التقصيرِ
فيَسيلُ جرحي ضاحكاً من قولهِ
مُتبسّماً في لحظةِ التدميرِ
سَخِرَ المكانُ من المكانِ ، تخيّلوا
حبلاً ويَسخرُ من خيوطِ حريرِ
لا يستوي الضّدّان ، أنتَ مُقامرٌ
وأنا وهَبتُ قصائدي لِفقيرِ
هذا الحوارُ مُؤجّلٌ تفسيرُهُ
فَلَقد كسَرتُ قواعدَ التفسير ِ
في مِعطفي الجلديِّ قد خبّأتُها
عينَي حبيبَةِ خاطري المكسورِ
دعني أَجِدْها لو سمحتَ وبعدَها
خُذ ما تَشَا من صوتِيَ المبتور ِ
سَأكونُ مَيْتَاً حينَها أو مَيَّتاً
لا بأسَ لكن لن يموتَ ضميري

.
. المَيّت : بتشديد الياءهو الحي الذي ينتظر أجله
الميْت : بتسكين الياء هو الذي خرجت روحه .
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini