--------------
سـيبزغُ الـفجرُ طـالَ الـلّيلُ او قَصُرَ
وتُـشرقُ الشمسُ مهما الغيمُ قد كَثُرَ
سَـيَـصـدَحُ الـبـلبلُ الـغـرّيدُ مُـنـتَشِياً
مُـداعِـبـاً شَــدوُهُ الازهــارَ والـشّـجرَ
فـــــلا تَــرُعْــكَ رعــــاكَ الله نــائـبـةً
وَوَدِّعِ الــهَــمَّ والأحــــزانَ والــكَــدَرَ
إيّاكَ أنْ تَنْحَني مهما الظُّروفُ قَسَت
أو أن تـكونَ لِـجَيشِ الحُزنِ مُنكَسِرا
مَـحَطَّةُ الـحُزنِ غـادِرها عـلى عَـجَلٍ
وفـــي دَهـالـيـزِها لا تَــبْـقَ مُـنْـتَظِرا
أبْـرِقْ بـوَجْهِ غـيومِ الـحُزنِ مُـبتَسِماً
فَـغَيمَةُ الـحُزنِ دومـاً تَـحْجِبُ الـقَمَرَ
فـالـحُزنُ ضـيفٌ ثـقيلٌ فـي وِفـادَتِهِ
إنْ سُـمْتَهُ الـصّبرَ فَـوراً يُـعلِنُ الـسّفَرَ
وإنْ تَـعَـثَّرتَ فـانهضْ لا تـكُن جَـزِعاً
ومِــن حـيـاةِ رسـولِ الله خُـذْ عِـبَرا
إنّ الـرٍسـولَ تَـحَـدّى الـكَونَ أجـمَعهُ
مُـكـافِـحاً ظــلّ حـتـى آبَ مُـنـتَصِرا
نــارُ الـتّـفاؤلِ إذ مـا الـيأسُ أطـفأها
فـــأذْكِ جَـذوَتَـهـا بـالـصّـبرِ مُـبـتَـدِرا
وأحـسـنِ الـظّنَّ بـالمولى وكُـن أمَـلاً
لـمـن يــراكَ لِـتُـبقي الـيأسَ مُـندحِرا