الجمعة، 14 مايو 2021

صباح النصر /بقلم الشاعر/مهند حليمة


 

بِـلهجةِ الـحربِ لـيسَت لـهجةَ الـخُطَبِ


نــجـيءُ بـالـنّـصرِ رغــمـاً أمّـــةَ الـعَـربِ


بِـنـكـهـةِ الــقـصـفِ والــبــارودِ تـفـهـمُنا


تــلــكَ الـعـلـوجُ فـــلا هُــنّـا لـمُـغـتَصِبِ


كُــنّــا مــلـوكـاً إذا مــاصــاحَ أصــغَـرُنـا


اللهُ أكـــبــرُ جـــــاء الــنّـصـرُ بــالـرّتَـبِ


كـــان الـخـطابُ إذا مــا عـدتُـمو عُـدنـا


وكــان فـي الـصّدرِ قـلبٌ نـبضُهُ عـرَبي


وكـان فـي الـقلبِ قُـدسٌ لـم يزَل حُلُماً


وقِـــبّــةٌ ســطَــعَـت يـــــا قــمّــةَ الأدَبِ


مـا اسـتسلمَ الـحقّ حـينَ الجمعُ فارقَهُ


مـا اسـتشرفَ العهرُ لكن سيفُنا خشبي


فـي( الـشيخِ جـرّاحَ) مـازالت حناجرُنا


تـطـوفُ بـالـحيّ مــا غِـبـنا ولــم نَـغِـبِ


(سِـخنينُ)( والنّاصرة) الغرّاءُ( طَيبَتُنا)


(حيفا) و(يافا )و(أمُّ الفحمِ) وقْفُ نبِي


فــي غــزّةَ الـعِز صـاحَ الـكونُ مُـفتَخِراً


يــقــولُ يــاغــزّةَ الأمــجــادِ والـنّـسَـبِ


كــــلّ الــطّـغـاةِ خِـــرافٌ عـنـدمـا زَأرَت


أشـبـالُكِ الـغُـرُّ يــا لِـشِـموخِها الـذّهَـبي


مـــن مُـبـلغُ الـحـيّ أنّ الـقـلبَ مُـنـفطرٌ


مـا أصـعبَ الـسجنَ فـي عينَيّ مُغتَربِ


بــاعـوكَ يـــا وطــنـي عُـــذراً ومـعـذرةً


أن كـنـتَ يـومـاً لـهم فـي يُـتمِهم كَـأبِ


فـــي صـمـتـهم غـرِقـت أحــلامُ أمّـتـنا


يــا أمّــةً خـجِـلت مــن حـكمها الـذّنَبِ


سـيـسـقـطون وتــبـقـى قـدسـنـا أبـــداً


سـيـسـقـطون وتــبـقـى قِـبـلـةَ الــعـرَبِ


التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini