الأحد، 27 يونيو 2021

عيناها ليل العارفين /بقلم الشاعر مهند حليمة



 


وَشَتْ كأسي وَشَى الخدُّ المَليحُ


بــأنّـيَ عــاشـقٌ دَنِـــفٌ صــريـحُ


فــقـالـوا طــالـمـا تــهـوى وِداداً


لـــمــاذا لا تـــبــوحُ وتـسـتـريـحُ


لأنّ الــبـوحَ يـصـلِـبني مـسـيحاً


ومـا فـعَلُوا ومـا صُـلِبَ المسيحُ


قـسَمتُ الـصّمتَ مابيني وبيني


ونـبـضُ الـقـلبِ مـحـترِقٌ ذبـيحُ


وهـــدّأتُ الـخـفوقَ بـذكـرِ ربّــي


فـمـا دكّـت شـغافَ الـقلبِ ريـحُ


وكُــنّــا حــيـنَ نـذَكُـرُهـا بِـشِـعـرٍ


يــراودُ حـسنَها الـشعرُ الـفصيحُ


طـــويــلٌ لــيــلُ عـيـنـيـها ودادٌ


كــلـيـلِ الـعـارفـين رؤىً تُــريـحُ


فـإمّـا أن تـمـوتَ لـظـىً وشـوقاً


ومـــا تـــدري تُــحـرِّمُ أم تُـبـيحُ


وإمّـــــا أن تـبـايـعـهـا احــتــلالاً


يـعـيـشُ بـظـلّـه وطَــنٌ فـسـيحُ


أنـا يـا عـبلُ مـا خـانَت حروفي


ولـكـن خـانـني قـلـمي الـصّريحُ


فـما فـي الأرضِ يـاغفرانُ مأوى


لــحُــرٍّ قــلـبُـهُ خــيــلٌ جــمُــوحُ


فـفي صَـنعَا تـركتُ الرّوحَ ثكلَى


وقـلبي فـي دمـشقَ رحىً تنوحُ


بـبـغـدادَ الـحـزيـنةِ ألـــفُ مُــهـرٍ


كـبا ويـحي ومـا رُفِـعَت صُروحُ


وريـحٍ صـرصرٍ عـصَفَت بـعِقدي


عـلـى كـلّ الـدّروبِ قـذىً يـلوحُ


ألا يــــا لائــمــي أقــصِـر فــإنّـي


فـقـيـرُ الــوصـلِ مُـعـتـلٌّ قـريـحُ


بـلـيـتُ بـحـبّـها وأريـــدُ وصـــلاً


فــإنّـي كـــادَ يـقـتُـلُني الــنّـزوحُ


فـدعـني يـانـديمُ وشــأنُ قـلـبي


فمن في القلب تعشقها الجروحُ



التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini