الجمعة، 8 يوليو 2022

عشتارُ فلسفةُ القصيدةْ _ بقلم _ أحمد اليوسف


 

شردَ الندى ..أيقنتُ أنّ سحابةً للعطرِ قد مرّتْ بذاكرةِ الصباح… 

أنفاسُها…!!

 وتشكّلَتْ في البالِ أغنيةٌ جديدةْ

وتنفّسَ الحرفُ المضمّخُ بالغيابْ… 

وأنا وقفتُ على أصابعِ دهشتي: 

عشتارُ فلسفةُ القصيدةْ

تلك التي تمشي على سفْحِ الخيال

ألقُ الفرات بعينها… 

خطواتها نغماتُ موسيقا  يدندنها الجمال

تمشي على دقّات قلبي ويلها…تمشي وترتعش الجبال…

عشتار أغنيتي البعيدة

… 

وحدي… أمارسُ في المدينةِ خيبتي

أبكي على أنقاض روحي فوقها

اتفقّدُ المارّينَ كالأشباحِ، أخفي دمعتي

بعيون أرملةٍ تناغي طفلها المشلول؛ في صمتٍ؛ على طرف الطريقْ 

عشتارُ قلبي لم يعد يقوى على هذا الحريقْ

فالريحُ تعصفُ في المدينةِ صرصراً

وأنا كأوراق الجريدة…

… 

(بيني وبينكِ والفراتُ…  حكايةٌ...)

 نحن الثلاثةُ في تفاصيل البدايةِ كالربيع على الضفافْ

والآن يجمعنا الجفافْ…

 أنا لم أزلْ أهواكِ…منكسراً

و أنتِ تصارعينَ الشوقَ في المنفى...

وصديقنا جفّتْ دموع عيونهِ…لمّا تقاسمَه الكلابُ… مع الذئابِ…ولم نعد؛ نحن الثلاثةُ؛

مؤمنينَ بفكرةِ الأملِ الجميلةِ

والنهاياتِ السعيدة… 

شرَدَ الندى… 

أيقنتُ أنّكِ لو مررتِ على الحروف تبللتْ بالشعرِ… وانهمرَ المجازُ على زهورِ البالِ

وانتفضَ الندى

قد كان قبلكِ هائماً حدَّ الضياعِ… 

مررتِ فالتمسَ الهدى

وتشكّلت في البال أغنيةٌ جديدة

عشتار فلسفة القصيدة… 



التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini