غدا يا "أمُّ" يشرقُ
فجرنا البسامُ
من ثغر الجراحاتِ
ويكتب نصّنا الغزلي "فرسانا"
بمحبرةِ الدم القاني
على أرض البطولاتِ
رويدكِ إنني المشتاقُ أنْ ألقى زفاف
الوعدِ
مخضلّا بكُحل النصرِ
قبل حلول ميقاتي
ومشتاقٌ إلى "حيفا" إلى "يافا"
إلى " الأقصى"
إلى قلبي ودقاتي
ومشتاقٌ لكفٍّ تمسح الأحزانَ يا
أمّاه
عن وجهِ الحكاياتِ
وتنشلني بقارب حبّها الأبديّ
من فكيِّ حوت الخوف
من بحر الضلالاتِ
فيا أمّاه _لو تدرين_ قد شنقوا
مآذننا
على مكر المنصّاتِ
لأنّ الصوت مرتفعٌ على أعناقنا
العطشى
وأبدى الغاب غضبته
فقال مؤّذن الأقصى أثار التيس
والوحشا
وأزعجهم
وصوت مؤذن الأقصى
يدوّي في سماء الله , لا يخشى
حبالَهُمُ الطويلاتِ
فيا أمّاه _لو تدرين_
قد شطبوا من القرآن آياتي
فهل أعطيهُمُ وطني
وأقلامي التي رسمتْ طموحاتي!
وهل أبقى لهم صفرا بجدولةِ
الحساباتِ
........
أنا يا "أمُّ" في عينيك "حطّينُ"
أنا "عكّا"...
وهذا "جامع الجزار" تاريخي
فهل أُلغي من التاريخ صولاتي
أنا ما زلتُ في وطني
وفي كفّيَّ راياتي
سأزرعها على جدران "أقصانا"
لتبقى "القدسُ" مولاتي