(أمسى الخريفُ ربيعاً
أم هوَ الأَمَلُ-(
يقتـاتُ حُلْماً
طــويلاً خانَـــهُ الطَّلَلُ
ما عـادَ ينْهَضُ
مِن أعـباءِ غُربَتِــــهِ
قلـبٌ تـوارى ونـاءتْ بــعدَهُ المُقَــلُ
قلـبٌ تـوارى ونـاءتْ بــعدَهُ المُقَــلُ
في نزْفِ صَـمتِيَ
حُزنٌ غـائرٌ ورُؤَى
تُزجي المَدامِعَ في تـأبينِ مَن رحَلوا
تُزجي المَدامِعَ في تـأبينِ مَن رحَلوا
نبقَى هُنــا
أثَراً غــابَتْ مَــلامِحُـهُ
فالرُّوحُ جــادَ عَليهـا خَطبُها الثَّمِــلُ
فالرُّوحُ جــادَ عَليهـا خَطبُها الثَّمِــلُ
ما بَسمَةٌ مِن
رَبيع الأَمسِ نَذكُرُهــا
إلَّا وَمَـوْتٌ زُعــافٌ مُــسبِلٌ هَطِـلُ
إلَّا وَمَـوْتٌ زُعــافٌ مُــسبِلٌ هَطِـلُ
سادَ الظَّـلامُ
ولــيلي عــاكِفٌ بِدَمي
ياصُبحُ مِن ألفِ صَبرٍ ضاقَتِ السُّبُلُ
ياصُبحُ مِن ألفِ صَبرٍ ضاقَتِ السُّبُلُ
هلْ هَدَّكَ
البُؤسُ حتَّى بِتَّ مُنطَفِياً
في قُمـقُمِ الحُـزْنِ والآلامُ تَتَّصِلُ؟!
فَاصْدَعْ ضِيَاءً لِدَعوى طِفلَةٍ مُزِجَتْ
في قُمـقُمِ الحُـزْنِ والآلامُ تَتَّصِلُ؟!
فَاصْدَعْ ضِيَاءً لِدَعوى طِفلَةٍ مُزِجَتْ
بالدَّمعِ تشــكُو إلَى المَـولى وَتَبْتَهِلُ