ثاقبة الذاكرة، أخبرته عن جده، كيف
بنى البيت وهو يحمل أكياس القمح فرحاً بملكية الأرض؛ قالت له بصوت مهموس: لازلت
أذكر مكان الإبرة التي كنت أرقع بها ثيابكم منذ سنين.
يجلس بعد عقود انطوت فوقها،
يرش قبرها بدعوة خضراء معاتبا: بيت جدي لم يصمد أمام قذيفة سقطت في بيت جارنا..وسنابل
قمحه يقتسمها السراق والدود..
الخبر الذي سيفرحك، أن الإبرة لم تزل في مكانها يا
جدتي..