» » آلام العرب.. بقلم الشاعر سعود أبو معيلش

آلامُ العََرَبْ
كُفِّي العِتابَ مَعَ الملامَةِ  زينبُ
لَيْثٌ عَليَّ على  الأعادي أرنَبُ

حَذَّرتُ قومي   أدهُراً   لكنني
زَمَّارُ حَيٍّ لَحنُهُ  لا  يُطرِبُ

كَمْ قُلتُ هَيَّا  يا رِجالات انهضي
فالدارُ لَجَّتْ في فناها  الأَذؤبُ

قَدْ بُحَّ  صوتي في النِّداءِ وأُمَّتي
كالطِّفلِ في وقتِ المخاطِرِ تَلعَبُ

ولَقَدْ مررتُ على الشآمِ بروضةٍ
فيها الجداوِلُ  والبلابِلُ  تُطرِبُ

قدْ دارت  الأيَّامُ   ثُمَّ    أتَيتُها
ووقفتُ فيها   والثَّكالى تندبُ

والصُّبحُ فيها في    قُتامٍ  قاتمٍ
خيراتُها  وضح الظَّهيرةِ   تُنْهَبُ

ويح العُروبة إنْ يباح حياضها
وَتنامُ ملء  جُفونِها   لا تنصَبُ

وَلَقَدْ مَرَرتُ  على العِراقِ إذا بها
مَحزونةٌ  غَطَّتْ  سماها  الأَتْرُبُ

وَرياضها    مَحروقةٌ   ونَخيلها
أجذاعهُ قد عاثَ  فيها  الأجرَبُ

يا ويل من يأتي المساء  بكلمةٍ
عندَ الصباحِ على المشانقِ يُصلَبُ

وََأتيتُ في اليمنِ السعيدِ  مدائناً
فيها القُصورُ على الرَّوابي تُنصَبُ

قَدْ مَرَّ عقدٌ ثُمُّ   عُدتُ  لأرضِها
فإذا ببومٍ  في   رُباها     يَنْعَبُ

وَلَقدْ اتيتُ النِّيلَ  في روعاتهِ
ولروضُهُ حول الضفاف الأَخصبُ

قدُ مرَّ دهرٌ والزمانُ    فعُدتهُ
ففَزِعتَُ أنَّ الروضَ  فيه مُجدِبُ

رُوحي مُناها في صَباحٍ    مُشرِقٍ
قَدْ طالَ يا داري  عَليْنا المَغرِبُ

ومنايَ في جَيشٍ  عظيمٍ  مؤمنٍ
وَلَصادِقٌ  يوم الِّلقا  لا  يَكذبُ
شاعر البيداء/سعود أبو معيلش

عن مجلة الثقافة العربية رهيف السريحيني

مجلة الثقافة العربية - مجلة أدبية -شاملة - - نهتم بكافة النصوص الأدبية سواء كانت شعر أو نثر أو قصة أو مقال إلخ -- نمد إيدينا لنشر جمال اللغة العربية لغة الضاد ومساعدة المواهب الأدبية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبادة الفيشاوي
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini