روّضـــــتُ مـــا شــاقَ
الــفــؤادَ وراعــــا
وكـتَـمتُ
مــا كـشـفَ الـهـوى وأذاعــا
ومـــلأتُ مـصـبـاحي بــزيـتِ
مـحـبّتي
ومــضــيـتُ مــرتـحـلاً وقــلــتُ
وداعــــا
وضممتُ عند الفجر وحيَ مشاعري
وتــركــتُــهُ بـــعـــدي
يـــضـــمّ رُقـــاعــا
فـيـهـا كـتـبـتُ وصـيّـتـي يــا
صـاحـبي
حــســبـي بــأنّــي لا أريــــدُ
خِــداعــا
حـسـبـي بــأنّـي لـلـفضائلِ
هِـجـرتي
فــيـهـا ســأبـنـي مـا هـدمْـتُ
فـضـاعـا
يــمّـم حــروفـكَ شــطـر قــولٍ
صــادقٍ
وارفــــع مــقـامَـكَ بـالـفـعـالِ
شــراعــا
واسـمـع نـصـيحةَ شـاعـرٍ أخــذت
لــهُ
تـــلــك الــسّــنـونُ
مــلاعــبـاً وقِــلاعــا
لا تــصــحـبَـنَ رفـــيـــقَ
ســـــوءٍ إنّـــــه
مــهــمــا تــعــاظــمَ أمــــــره
يــتــداعــا
واحــــذر لــئـيـمَ الـطَـبـعِ لا تــركـن
لـــهُ
وازرع حــصــونــكَ بــالــوفــاء
مــنَــاعــا
ذوّق حــديــثَـك فـــالإنــاءُ
بـــمــا بـــــه
نـــضّــاحُ فــاحــذر لا تكُــن
نـقّــاعــــا
إيّــــاك والـحـسَـدَ الـــذي
فـــي نـــاره
يــلـظـى فــــؤادُك يـشـتـكي
أوجــاعـا
واحـــذر مـــن الــغـدّار فــيـه
لـمُـضـغةُُ
ســـمٌّ زُعـــافٌ فـــي الــفـلا
إن جـاعـا
عــاشـر كــريـمَ الأصـــلِ تـلـقَ
رحـابَـه
طـــيــبــاً عــــلـــى
أبـــوابـــه أنـــواعـــا
وعـلـى دروب الـخـير فـاسلك لا
تـكــن
مـــنّـــاعَ خـــيـــرٍ أو
تـــكـــن طــمّــاعــا
لا تــــأمــــنِ الــــكــــذّابَ
إنّ كــــلامَــــهُ
زَبَـــــدُ عــــلَا مــــوجَ
الــبـحـورِ فُــقـاعـا
هــــــدّامٌ أمـــجـــادٍ
عـــديـــمٌ نــفــعُــهُ
تــلـقـاهُ فــــي ســــوق الــوفـا
بـيّـاعـا
الــصّـدقَ فــالـزمْ يــا أخــي
قــارعْ بــه
شـــــرّ الــمــخـادعِ إن
أتـــــاك قِــراعــا
فــارفـع لـــواء الــصّـدق تــحـظَ
مـفـازةً
دنـــيــا وفـــــي دار
الــنّـعـيـمِ مــتــاعـا
حــصّـن لـسـانـكَ ولـيـكـن
كـسـحـابةٍ
كـــيــف اســتــقـرّت
أيــنـعـتْ إبــداعــا