» » خواطر فوق جدار الزمن- بقلم – أزمان الهاشم

مالها عين البرق هذا الليل لم تنم
تبكي حكايا التشريد المستمرة من ماضي العهود،،
وتلك الغيمة التي تطير كما كانت فراشتي،،
سراجها يهمس بين نجمة وقلب،
 
دمع وشوق،،


وروحي تتقلب مرة فوق السحاب،،
وأخرى فوق التراب،،
البدر ساهر، هائما في غمرة الأشواق،،
 
يراقص وجداني بينما هو يُحتضر،،
كم هذا الليل ثقيل،،
زفراته حرّى،،


ونسيمه عويل،،
الفجر بعيد، بعيد،،
 
الأرض لا ظل لها، لا صهيل،،
ينام البحر ، والموج صاح متمرد،،
بسمة الأطفال،،
تسكن الشاطئ،،
تدندن،،
ترقص،،
تتساقط كزخات مطر،،
كالماء المنساب الرقراق،،
 
ثم تغرق خلفهم في أعماق الموت والقهر،،

الشمس تنادي:
زهر الربيع كي ينمو،،
الزهر صامت، سابح في أروقة الزمن المفقود،،
وعصافير تغرد لحنا مجروحا،،
بأشعار لا تنبض،،
 
مكتوبة برحيق دماء،،
وأنا...!
ما أنا؟
كطيف أتجول في أرجاء الحنين،،
كل ليل أُشعل شمعة،،
ينبثق منها الكلام،،
فأبدأ بكتابة أحروفي الأولى،،
 
بعد حين أجدها طافية في الهواء،،
على حجر حائط قديم،،
أسمع أغنية منسوجة،،
رعشة خفيفة تعتري قلبي،،
فأمضي سائرة نحو العُلا،،
امتشق خناجر تشوي صدري المختنق،،
أفرغ فحوى وريدي،،
فينطق:
إنّي متعب،،
مخضب بالذكريات،،
كلما ركضتُ،،
تركض معي لترافقني هروبي،،
 
يتوارى خلف غمامة سوداء،،


خلف النوافذ المغلقة،،
تسقط روحي كوريقات وردة ذابلة،،
مع عتمة الليل تطير
ثم لا تعود ،،
أراقص ألامي،،
ألملم أطراف قلبي الممزق،،
ثم استغرق في التأمل،،
 
بينما تتعالى آهاتي فوق جدار الزمن،،،

عن مجلة الثقافة العربية أزمان هاشم

مجلة الثقافة العربية - مجلة أدبية -شاملة - - نهتم بكافة النصوص الأدبية سواء كانت شعر أو نثر أو قصة أو مقال إلخ -- نمد إيدينا لنشر جمال اللغة العربية لغة الضاد ومساعدة المواهب الأدبية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبادة الفيشاوي
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini