نزيف آه بقلم : الشاعر د. محمود موزة

نزيف آه
........
ظنت سعاد بأنه يهواها
متبتلا بفمِ القصيد رواها
.........
وبأن كل حروفه هي غيمها
وبقلبه قد أمطرت عيناها
...........
فكأنما هي آية في سطره
والمعجزات لأجلها جلَّاها
.............
فتخبأت خلف المدود وأومأت
للحاء حين تعانقت باءاها
.........
وتكورت في الياء مثل إوزة
لما روى..روحي ..ومد خطاها
...........
يا شعر يا خبز القلوب وماءَها
هل أفطرَتكَ وصوَّمتكَ فداها
.........
أفطِر فقد حان الغروب وقل لها
خُدِعت سعادُ وخابَ كل رجَاها
............
مِن بعدِ ليلى مَن لقيسٍ إن بكى
أوَ يسعدُ القلبَ الحزين سواها
..............
قد تاه قيس في القفار فَرُدَّه
يا من تشم بدمعه ذكراها
.............
سبعون ليلى غيرها أكذوبة
أَ فَروحها في غيرها معناها
.............
لا بصمةٌ في الأرض تعدل بصمةً
وكذا العيون إذا ارتشفتَ خطاها
................
عذرا سعاد إذا بدوتُ مهلهلا
وبدوتِ لي كأسا يعاقر فاها
...............
نَفَذَ الشراب فإن بدت هندٌ غدا
فلربما أيضا روى كأساها
................
ولربما تأتي زليخة بعدها
ما للقصائد قُطِّعت كفاها
...............
ليلاي غيبي إن طمرتك حية
في آه روحٍ أنتِ كل هواها
...........
أنتِ الجريمة في جميع قصائدي
ودموعُ غيرك كنَّ من قتلاها
.............
يا شعر هيجت المواجع فابتسم
أدرك سعاد فقد بكت عيناها