» » مالم تقُله زرقاء اليمامة.. بقلم الشاعر مهند حليمة

مالم تقله زرقاء اليمامة
--------------
قُــدّ الـقـميصُ وكِـدنـا نـفـقُدِ الـوطَـنا

واسـتـشرفَ الـعُـهرُ مـزهوّاً وقـالَ أنـا

واسـتسلمَ الـحقُّ حـين الـجمعُ فارقَهُ

وازّيّـنَ الـسجنُ فـي عـينيه كـان دُنـا

سـبـعٌ عِـجـافٌ وتـفـسيرُ الـرّؤى مـطرٌ

يـطـوي لـنـا وسَـنـاً يُـحيي بـنا غُـصنا

والــيـوم حــلـمٌ بـــلا مـعـنـىً يـؤوّلُـه

يـمـشي غـريـباً عـلـى عُـكّـازه الـمبنى

فـليَخلُدِ الـمجدُ فـي تـاريخنا قـصصاً

هـــذا عـــزاءٌ لــنـا فـــي قـولـنـا كُــنّـا

كُــنّــا مــلـوكـاً إذا مــاصـاح أصـغـرُنـا

اللهُ أكــبـرُ صــاح الـنـصرُّ نـحـنُ هُـنـا

إيـــهٍ عـلـى زمــنٍ فــي كــلّ مـوقـعَةٍ

كـــان الـخـطابُ إذا مـاعـدْتُمُو عُـدْنـا

كُــنّــا إذا عــصَـفَـتْ ريــــحٌ بـمـغـرِبِـنا

نــــادتْ مـشـارقُـنـا إن هُـنـتُـمُو هُــنّـا

وإن سـألتَ عـن الـمكلومِ فـي وطني

تـقَـاسـمَتْ فــرحـاً أرواحُــنـا الـحُـزنـا

كُــنّـا وخُــنّـا وبـيـن الـمـعنَيَين هــوىً

صـاغَتْ لـهُ الـشُّعَرَا مـن جُـرحهِ لـحنَا

كُــنّـا وبِـعْـنـا وبـيـنَ الـضّـفّتين هــوى

من غدرهم وطَنٌ واسترخصُوا الكفنا

بــاعـوكَ يـاوجـعـي عـــذراً ومــعـذرةً

إذ كـنتَ يـوماً لـهم فـي يُتمِهم حُضنا

سـيـسـقطون وتـبـقـى شـامـخاً أبــداً

سـيـسـقطون وتـبـقى واحــداً وطَـنَـا

مهند حليمة

عن مجلة الثقافة العربية رهيف السريحيني

مجلة الثقافة العربية - مجلة أدبية -شاملة - - نهتم بكافة النصوص الأدبية سواء كانت شعر أو نثر أو قصة أو مقال إلخ -- نمد إيدينا لنشر جمال اللغة العربية لغة الضاد ومساعدة المواهب الأدبية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبادة الفيشاوي
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini