………
ذكرُ النبيّ إلى القلوبِ جليلُ
أسنى إلى كلِّ الوجودِ رسولُ
أمضي إلى نفحاتِ مولدِ خيرِ مَنْ
عرفَ الورى، أخلاقُهُ التنزيلُ
هو سيدٌ في كلِّ قلبٍ حبُّهُ
نورٌ بكلِّ شريعةِ موصولُ
فإذا نزلتُ على زمانٍ غابرٍ
قلبي إلى خيرِ الأنامِ نزيلُُ
في كلِّ طورٍ تنقضي أوقاتُنا
وتلهّفُ التَّحنانِ منهُ أصيلُ
مهما أذبتَ الشّعرَ في نفحاتهِ
فالحرفُ في وحيِ النبيِّ كليلُ
ومكامنٌ من نورِ طلعتِهِ سمَتْ
وكأنَّها غيثٌ عليهِ هَطُولُ
تشفي فؤادَ النّاظرينَ لوجهِهِ
ويزيدُهم عندَ اللقاءِ وصولُ
ومتى نثرتَ الحرفَ في نفحاتِهِ
إنَّ الكلامَ عن النبيّ جميلُ
وجمالُ طلعتِه كبدرٍ ساحرٍ
قد ضاعَ عند جمالِهِ التأويلُ
تسمو بي الأيامُ حين ذكرتُهُ
في الدِّهر يبقى لا يراهُ أفولُ
•°•°•°•°•°•°•