وتدورُ في فَلكي مداراتُ الأرقْ
فأصبُّها زيتاً على جمرِ الورقْ
.
وأرى شهابي بعدها في رِيبةٍ
كالحَبِّ في كبدِ النباتِ إذا انفلقْ
.
قلبي الذي استعصى على سَهم المدى
خرق الكنائنَ والصِّعابَ وما انخرقْ
.
قلبي الذي آوى الشواطئَ رملَها
واليومَ لا مأوى له إلا الغرق
.
قد كان بستاناً وحقل مشاعرٍ
ملأ القلوبَ حدائقاً ثم احترقْ
.
فقد الصُّواعَ وكان يعلم أنّه
إذ قيلَ قد سرقَ القوافلَ، ما سرقْ
.
يا ضيعةَ الأحلام في كفٍّ الفتى
تتسوَّلُ الاقدارَ عند المفترق!
.
تاهت هنالك بسمةٌ نسَّقتُها
في جدولٍ الآمالِ فاختلَّ النّسقْ
.
هُم أدلجوا في خافقي فتعثَّروا
بالله ما ذنبُ الظَّلامِ إذا وسقْ؟!
.
كلّ الحكايةِ أنني أنا (مروةٌ)
والوردُ كلُّ الوردِ لا يُخفي العَبق..
.
كذبَ القصيدُ إذا تمارى حرفُه
لكنّ قلبيَ في المواجعِ قد صدقْ
.
هذي مداراتي ومَن ركبَ المدى
فليعتزلْ زهوَ الحياةِ إذا ائتلقْ
أزفَ الدّجى والصبح أطفأ نوره
والسِّحرُ أشرقَ في تلافيفِ الشّفق
.
لكنّني ما زال ينظرُ مقلتي
سُهدٌ وذكرى تستوي حدَّ القلقْ...!