بكهف الرُّوحِ
بِكَهفِ الرُّوحِ خَبَّأتُ الحَنينا
وأَلجَمْتُ المواجِعَ والأَنينا
وَقُلْتُ لِزفرةِ الآلامِ نامِي
لذيذُ النَّومِ يُغري النَّائمينا
فَفاضَ الشَّوقُ يَفضحُ كُنهَ ذاتي
كَذا الأَشواقُ تَجلو العاشِقينا
وَأَطلقتُ المَحاجرَ نَهرَ وجدٍ
وَنارُ الدَّمعِ قَرَّحَتِ الجُفونا
وأطعمْتُ الغيابَ بَريقَ حُلْمٍ
وومضُ الحُلْمِ يَقري الحالمينا
وأَسقَيتُ الخميلةَ في عُروقي
سَرابَ الوصْلِ أَحسَبُهُ يَقينا
وَساهَرتُ ( الرَّبابَةَ والعَتابا)
أَصوغُ الجُرحَ (زِرياباً) حَزينا
وَغازَلتُ الحَمائمَ في ضُلوعٍ
تَمَنَّتْ أَنْ تَكونَ لَها غُصونا
فَغَنَّتني الطُّفولةُ طَيرَ يُتمٍ
مَهيضَ الشَّدوِ يَبكي ( الوالدِينا)
وألقَتني المراكبُ في بِحارٍ
حَكَتْ لِلموجِ قَهرَ العابِرينا
أنا الجُرحُ المُسافرُ في بلادٍ
ثَرِيُّ الدَّفقِ عَرَّى ( الياسمينا)
أنا القمحُ المُسَجَّى في رَغيفٍ
سَرى جُوعاً بِبَطنِ البائسينا
أنا الوردُ المُجَندَلُ في( الحواري)
رَصاصُ الأَهلِ يَسقيني المَنونا
أنا العِنَبُ المُدَمَّى في الدَّوالي
دِنانُ الخمرِ تَهْطِلُني حَنينا
فلا شَهدٌ تَعَتَّقَ في جراري
سِوى سُهدٍ يُخامرني الظُّنونا
أنا الصَّوتُ المُكَتَّمُ في لَهاةٍ
بليغُ الصَّمتِ يَحكيني شُجونا
أَنا الضَّوءُ ال (يُقَبِّلُ) وَجهَ صُبحٍ
تَكَسَّرَ في مرايا العابثينا
أَنا سربٌ مِنَ الغِزلانِ يشْكو
إلى (الذِّئبانِ ) ظُلمَ الظَّالمينا
وينأى عنْ عُيونِ الإِنْسِ خَوفاً
_ فيا لله ما أقسى العُيونا -
أنا الدَّمعُ ال(يُغَرغِرُ ) في الأَيامى
وَصدقٌ في دُعاءِ المؤمنينا
رجائي في (بُراقِ) الرُّوحِ طَيْفٌ
يَجوبُ الكونَ مِقداماً رَصينا
....ياسر فايز المحمد....سوريا_ حماة....
٢٧/٣/٢٠١٨
بِكَهفِ الرُّوحِ خَبَّأتُ الحَنينا
وأَلجَمْتُ المواجِعَ والأَنينا
وَقُلْتُ لِزفرةِ الآلامِ نامِي
لذيذُ النَّومِ يُغري النَّائمينا
فَفاضَ الشَّوقُ يَفضحُ كُنهَ ذاتي
كَذا الأَشواقُ تَجلو العاشِقينا
وَأَطلقتُ المَحاجرَ نَهرَ وجدٍ
وَنارُ الدَّمعِ قَرَّحَتِ الجُفونا
وأطعمْتُ الغيابَ بَريقَ حُلْمٍ
وومضُ الحُلْمِ يَقري الحالمينا
وأَسقَيتُ الخميلةَ في عُروقي
سَرابَ الوصْلِ أَحسَبُهُ يَقينا
وَساهَرتُ ( الرَّبابَةَ والعَتابا)
أَصوغُ الجُرحَ (زِرياباً) حَزينا
وَغازَلتُ الحَمائمَ في ضُلوعٍ
تَمَنَّتْ أَنْ تَكونَ لَها غُصونا
فَغَنَّتني الطُّفولةُ طَيرَ يُتمٍ
مَهيضَ الشَّدوِ يَبكي ( الوالدِينا)
وألقَتني المراكبُ في بِحارٍ
حَكَتْ لِلموجِ قَهرَ العابِرينا
أنا الجُرحُ المُسافرُ في بلادٍ
ثَرِيُّ الدَّفقِ عَرَّى ( الياسمينا)
أنا القمحُ المُسَجَّى في رَغيفٍ
سَرى جُوعاً بِبَطنِ البائسينا
أنا الوردُ المُجَندَلُ في( الحواري)
رَصاصُ الأَهلِ يَسقيني المَنونا
أنا العِنَبُ المُدَمَّى في الدَّوالي
دِنانُ الخمرِ تَهْطِلُني حَنينا
فلا شَهدٌ تَعَتَّقَ في جراري
سِوى سُهدٍ يُخامرني الظُّنونا
أنا الصَّوتُ المُكَتَّمُ في لَهاةٍ
بليغُ الصَّمتِ يَحكيني شُجونا
أَنا الضَّوءُ ال (يُقَبِّلُ) وَجهَ صُبحٍ
تَكَسَّرَ في مرايا العابثينا
أَنا سربٌ مِنَ الغِزلانِ يشْكو
إلى (الذِّئبانِ ) ظُلمَ الظَّالمينا
وينأى عنْ عُيونِ الإِنْسِ خَوفاً
_ فيا لله ما أقسى العُيونا -
أنا الدَّمعُ ال(يُغَرغِرُ ) في الأَيامى
وَصدقٌ في دُعاءِ المؤمنينا
رجائي في (بُراقِ) الرُّوحِ طَيْفٌ
يَجوبُ الكونَ مِقداماً رَصينا
....ياسر فايز المحمد....سوريا_ حماة....
٢٧/٣/٢٠١٨