تُقصُّ الحكاَيا حوله ذاك ضادُنا
فذي لغة تزهو لكل التّقاة
تسامتْ بقرآن ومنها لسانُنا
بمنطقهِ يجري على الصفحات
فلا قد تضاهيها لغات بحذوها
بما حملت من زينة للنُّحاة
هي البحرُ قد أهدى لنا كل كنزه
ثراء فلايحصى بعقل الدّهاة
تعابيرها في الشعر تسبي عقولَنا
وفي أدب جازت بكل الجهات
أهازيج أشعار على شط بحرها
تغنّت بها الأطيار عند الأباة
لهاقيمة في العلم نالت رواتبا
وفي كل ميدان سما في الفلاة
هي الجذر والأغصان منها تفرعت
وفي كل جنس غصنها كالحياة
فذا الضاد والأجناس فيه تولعت
محافله تزهو بكل الذوات
لقد رصعت ألوانه كل محفل
وراياته خفاقة في الصلاة
وهذا سيكفينا كعرب بأمة
بها الذخر من ربي برغم الجناة
ورغم العدى من حاولوا في حروبهم
لها السم دسوا هم غدوا في شتات
حماها إلهي من جناة وجهلهم
وخالدة تبقى بلا حسرات


0 التعليقات

