يخرج من الماء ،
ينتفض،
يتهادى الى جزيرة في قلب الغابة الصغيرة .
يقعي ..يطلق زعيقه فيصدى ناشرا رعبا هادئا .
الشمس الزائرة نسيت ظله على الطرقات والريح الرخاء تداعب صداه..لا ينسى ان يصغي له ، متصومع كهل ..يفتح باب الهواء ؛
يقتعد غصنا من شجرة يسكن كوخه فيها ..وتجاوره الاغاريد السعيدة ..
يصعد مناجاته ..يتبعها بمدد من آهات شجية .. يتقرب الدب البني من آهاته يشمها فيتجه اليه ليؤدي صلاته ...
فاذاها الجزيرة واحة صلاة لكل من كان متشحا بظلال ذاته ،في الغابة العذراء.
يترقرق في فضائها ابتهالات بالوان الخميل ..وينسكب من عل ضباب رقيق يعمد احلاما ناظرة لحريتها ..هناك في افق...يضم ناسكا صار غمامة ..