___________
آه منها
أنفاسُ الآهِ بنيرانٍ من صنعِ يديها
تحرقني
تأتي و بهيئةِ أشباحٍ
من كلِّ زوايا حاضرتي
تنقضُّ عليَّ
لتقلقنَي
أصواتُ نعالٍ
ترعبني
كحوافرِ خيلٍ ..أهربُ منها..
تلحقني
في لجِّ الليلِ
تطاردني..
يرميني خوفي لحظتها
لأعششَ
تحتَ فراشِ الخوفِ فيطمرني
أتقيئ بوحًا من ألمي..
يهمي من جوفي ممزوجًا
بسموم ٍكادتْ
تقتلني..
آه منها
إلحاحٌ منها
رَغبتها أن تأتيني
متطفلةً
كمْ يزعجني
ويؤرقني..
فنجانُ مزاجي لحظتها
يتعكرُ يفقد نشوته
والرغبةُ ب(البن) انصرفتْ
لا شوقَ إليها
يحملني..
تلفازي يوصد في وجهي
أفلامَ الحبِّ الورديةْ ..
ونسائمُ شباكي انكفأت
تتفاداني
وتعاندني
كعواصفِ ريحٍ
غربيةْ..
و طقوسي بعد زيارتها
باتتْ جرداءَ
رماديةْ.
والكون (على سعةٍ ضاقتْ)
أنفاسي يكتمها
عمداً...
وبقصدٍ يُجهِزُ
يخنقني
..آه منها
من زائرة ...
دونَ استئذانٍ
تطرقني
هي تعلمُ أنِّي أكرهُها
تختارُ الأوقاتَ المثلى
ليلاً أختارهُ كي أغفو
تغزوهُ بحمقٍ
توقظني
آااااهٍ من ذاكرتي ..آااااهٍ
أواااااه منكِ
ومن صورٍ
لا تفتأُ ليلاً
تعصفني
كنَباتِ خريف مهترئ
أتطاير فوق رصيف العمرِ
ولا أدري
أيَّان الريحُ
ستوصِلني.