فؤاديَ كيف حبا لا يذوبُ
وشوقا كلما ذُكر الحبيبُ
وكيف يطيق بُعدا عن هواه
ويقبل أن تدنسه الذنوبُ
هوى الدنيا سرابا ليس إلا
وإن كثرت بزخرفها الدروبُ
تضيق بنا بلاريبٍ فنشقى
ولكن درب من أهوى رحيبُ
إذا ما طائفٌ قد مس قلبي
من الشيطان في عجلٍ ينيبُ
أحبك يا حبيب الله حبا
إلى يوم القيامة لا يغيبُ
بذكرك يا حبيب الله همي
يزول وكل جارحة تطيبُ
يشيب الرأس حتما بعد عمرٍ
وحبك يا حبيبيَ لا يشيبُ
إليك تهزني الأشواق دوما
وليس سوى الدموع لها تجيبُ
عوائق عن زيارتكم تمادت
وإن القلب منكسرٌ كئيبُ
ألا ليت الظروف تطيب يوما
وفيها من زيارتكم نصيبُ
وننفض في رحابك كل ذنبٍٍ
وتنقشع المآسيَ والكروبُ
وخير ختامنا أزكى صلاة
على من تستنير به القلوبُ