أعجوبتي.. بقلم الشاعر أبو رفيف الشظيفي

قد  زارني  متلحفا  بصفائه ِ
و الشوق  يزأر ُ بارقا بسمائهِ
عند اللقا ْ مدّت يدا و رقيقها
ذاب الفؤاد   ملبيا  لندائه
انفاسه ُ حملت عطور َ  محبةٍ
و تضوعت ْ طيب الهوى بشقائهِ

شمس الخدود ِ تلفنا مختالة ً
و النور يسعى في مدى ارجائهِ
اعجوبتي.. يكفي النوى و لهيبهُ
إهدي الجمال َ مكللا  بنقائه ِ
فوصالُكم ترياقنا لمضرة ٍ
سعد ُ الحبيب معلقٌ بلقائه ِ

عين الغرام ِ و رمشه ُ تشتاقكم
بخشوعه مستغرقا   و  بكائه ِ
قد ذاق منكم باطلا ً مستفحلا
حتى   تمادى  موشكا  بفنائه ِ

ناديت في طلب الحبيب توسلا
يا غائبا  لعب الهوى بردائه ِ
قد مُزِقت ْ أزراره ُ و جيوبه ُ
و  حريره  قاس  ٍ  بُعَيدَ  جفائهِ
و مزمجر ٌ ريح الشتاْ بقساوةِ
ذا صيفُه ُ يبكي على أنحائه ِ
و حدائق ٌ تشكو الظمأ قد أُرهِقتْ
لنميره  ِ  مشتاقة  و  لمائه ِ

زهر المروج تناسقت الوانهُ
حتى اكتست مزدانة ً بكسائهِ
و طيوبها من فرحة ٍ و تفاؤلِ
و فواكه ٌ قد أثمرت ْ بسقائه ِ
طير الحقول ِ مرددا أشعاره ُ
و بلابل ٌ قد أُسكِرَت ْ بغنائه ِ

بقلم/ ابو رفيف الشظيفي