في كل مرة اقرر بها انتزاعه من داخلي يزورني في أحلامي يستوطن داخلي أكثر وكأنه مصرٌ على ألا يفارق تفكيري للحظة أود أن أعلم كيف ستبدو الحياة بدونه بدون التفكير به بدون غياباته الكثيرة وحضوره المفاجئ كلماته الغزلية نظراته التي تحرق الفؤاد حرقاً يدهشني بأنجذابه نحوي تارةً وأخرى يدهشني بمحادثاتة الغريبة كأنه غريبٌ يتلفظ معي اللغة الرسمية لا أدري أأنت بقريب أم بعيد ف أيامً يأتي ونتحدث خلال النهار والليل ويغلبني النوم وأنا أحادثه
فَ اللعنةُ على كل لحظة غافلني النعاسُ بها وغفوت
-1-
وأنا أحادثك فكم كنتُ من مغفلة لأنامَ وجاري هو القمرُ الساهر كنتُ أخشى دائما من ساعات النهار الأولى لأنني أستيقظ وهو في ذاكرتي وكلامه يتردد داخل أذني طوال النهار أتفقد هاتفي في كل ثانية لعله اليوم سيحادثني دائما كان هو تفكيري الشاغل وحديثي وكتاباتي وأشعارري كلها كانت له حتى أسميتهُ مُلهمي كنت أعلم أنني مللته بالحديث عن الكُتاب وعن آخر الاعمال الأدبية عن أهتماماتي حتى بحديثي الطويل معهُ عن ايكهارت تول وكتبه وأفكاره وفي كل مرة كان يصغي إلي إصغاء تام دون مقاطعة فكنت أشعر بالراحة والارتباك في آنٍ واحد
-2-
مرت خمسة أيام على حديثنا أشتقته حد الجنون لكن شيء ما داخلي يبقى يمنعني من أن أبادر بالحديث فهو رجلٌ متقلب المزاج متردد الخطوات يحبُ دعمي له بأحاديثي الطويلة يعجبهُ أتزاني الداخلي لكنه لا يعلم أني أتزن معه فقط وأسرد بأحاديث طويلة وعديدة ومغازلات غريبة لا يعلم أني عشقتُ كل ما يعشقهُ تجسدتني فكرة اللاأنتماء بالنسبة له فبتُ أهوى اللاأنتماء وتجردتُ من أنتمائي وأصبحتُ انتمي إلى اللاشيء أنتمي لهُ حيث هو ينتمي مضت تلك الأيام ولم يحادثني ولم أتوقف عن لتفكير به في تلك الأيام
-3-
للحظة فاعتقدت أنه لن يعود ثانية ولن تجري بيننا أية محادثة بعد ليوم فكتبتُ لهُ أشتاقُك فرد مسرعاً أنا أكتر والله وانتهى الحديث بدى لي ذلك الغريب الذي لم يسهر معي يوماً ولم يتملكني عندما يذكر أسمي بياء الملكية فيقول لي ياقمر(ي) تُرى لم يعد يهواني ما سبب غيابهُ هذا غفوت وأنا أتصفح صوره على مواقع التواصل الإجتماعي لآراه دخيلاً لأحلامي ينظر لي نظرة عاشقٍ كواه البعد والاشتياق
نظر لي بنظرةٍ وكأنه أول مرة يفتح عيناه على هذه الدنيا قال كم أنتي صبورة..... دُهِشتُ بنظراته تمعنته طويلا ثم أختفى
-4-
يقال أن الانثى فقط هي من تصل لمرحلة الشغف في الحب فهل أكون شغوفةً بك؟
الحب يفعل بنا ما لايفعله بنا شيء آخر يتجسد داخلنا لأبعد نقطة لأصغر تفصيلة
ف كان حبي له محاولة انتحارٍ ناجحة
قالت لي قارءة الفنجان ذات مرة ألم تري ذبول وجهك في المرآة قط!!؟
أجبتها بخوف لا لم أرى أخاف الوقوف أمامها
أأنتِ عاشقة ؟.....
أنا التواقة أنا الغارقة لستُ بعاشقةٍ فقط أتدري إني لا أعلم أين التقينا وكيف التقينا لكن أذكر السبب جيدا عيناهُ هي التي رمت بي إلى الهاوية من ثم وقعتُ بين الجرحين تعطشاً فَ في داخل العينين تعويذة تبوح لي بسحرٍ زمُردي
-5-
رائحتهُ ك رائحة القصائد
وهل للقصائد رائحة!!!؟
للقصائد رائحة لايميزها سوى الشعراء
من كثرة حبنا تشابهنا وكأننا نعود ل رحمٍ واحد
ليوم ميلادٍ واحد كأننا أخذنا أول نفسٍ سويا
دخلتُ لمعركته مسلحة بحبي له
فكان يحملُ في صدره سيفاً قاسياً غروراً
كلمته في لغة ِ العيون صامتة
فكان يجيب على صمتي ب صمتٍ هو ايضا
مشيتُ و بتُ أجرُ ذيل الخزلان معي مجددا
يا خرزة الحسد يا آخر رجال الأرض حدثت نفسي
-6-
كثيراً أني لن أقع بالحب وفعلا لم أحب بل غرقتُ حتى رأسي تنازلت عن وعودي لنفسي أمامه وعن قوتي ما إن أرى حرفاً منه تشعل ناراً في صدري يرتجفُ داخلي أتوق لسماع رسائلة الصوتية لن أنسى رسالته لي عندما حدثني عن نفسي ووصفني بالفاتنة الجمال بالمثقفة واللهِ إني عشقت نفسي بعد هذا المدِح منه كنت اتشوق لتنتهي هذه السنة قبل معرفته فظننت انها لن تأتي سنة أظلم منها ولا أقسى وعندما دخل عالمي في هذه السنة تمنيتها أن ألا تنتهي أبدا
تمنيت أن تكون جميع أيامي كاليوم الذي دخل به لعالمي أن تكون كل أيامي 26سبتمبر
-7-
هو لا يعلم أن الكُتاب هم الاكثر احساساً للكتابة نكهة خاصة رائحة عطرية تفوق جميع العطورات نحن نرتمي بأحضان أوراقنا وأقلامنا عندما لا نرى من يحتضننا اوراقنا تطبطب لنا فنحن نلتجأ لها عندما نعشق عندما نحزن حتى عندما نعيش حالةخذلان من الوطن والأهل والمجتمعات نكتب آلامنا نعترف بحبنا للأوراق أولاً وقبل كل شيء
دائما عندما نعشق نخون أنفسنا مع الآخرين
أن تخون نفسك هو أكثر ألم ستعيشه مع الايام
خيانة النفس لا تقارن بخيانة المحبوب ل حبيبه
أن تخون نفسك هو أن يعتريك شعور عدم الراحة دائما
-8-
لكن لاتصدق هذا الشعور....... أن ترتمي بأحضان لاتشعر معها بالآمان وتطمئن ذاتك انها تحبك ولاشيء من الذي تشعر به صحيح مجرد خوف يتجسد الأنسان عندما يعشق إن خيانة نفسك أن تتصرف أشياء لاتطيقها حتما وتشعر بالاستمتاع بها لأن الشخص الآخر يريد ذلك.......... أفعال كثيرة مؤلمة وممتعة كثيرة التناقض فيما بينها انظر لكمية الفرق بين الألم و المتعة!!؟
هل فعلت شيء لنفسك !؟
هل أحدهم فعل أشياء لاتطاق لأجلك ؟؟!
هذه هي خيانة ذاتك مع الآخرين أن تعطي لهم أكثر مما تأخذ
-9-
أحدهم لن يشعر بك يوما
ولن يقدم لك شيئا
أعترف أنني أخون نفسي لأجله فحبي لهُ متجلي من كل العادات والتقاليد أفكر في سعادته قبل سعادة نفسي وأنا لا أعلم إن كان يحبني أم هو مجرد شبح لا وجود له .
رأيته جالساً على مقعدٍ أمام البحر حلقتُ فرحاً أصبحت بين الملائكة جسلت قربه وفصل الشتاء بيننا لأتأمل البحر والنجوم وفي يدي أوراقي فقال لي دون أن يرف جفنه او يلتفت لي أنهيتي كتابة هذه الرواية
فقلت ليس بعد
هو لا يعلم أن هذه الرواية كتبت على شرفه هو وأنه الملهم الوحيد لي وأني أنتظر كلماته لي ولقائه لأكتب جلسنا حتى تجمدت عروقنا برداً اقتربت لألمس يديه لطالما كانت هذه لحظة فؤادي لمسته لأول مرة دفأ داخلي كما لم يدفئ من قبل وارتجف قلبي لهفةً أما هو فقد كان البرود قد وصل حد مشاعره.
وللقصة بقيّة ..
راما حمادو
سورية - اللاذقيّة
فَ اللعنةُ على كل لحظة غافلني النعاسُ بها وغفوت
-1-
وأنا أحادثك فكم كنتُ من مغفلة لأنامَ وجاري هو القمرُ الساهر كنتُ أخشى دائما من ساعات النهار الأولى لأنني أستيقظ وهو في ذاكرتي وكلامه يتردد داخل أذني طوال النهار أتفقد هاتفي في كل ثانية لعله اليوم سيحادثني دائما كان هو تفكيري الشاغل وحديثي وكتاباتي وأشعارري كلها كانت له حتى أسميتهُ مُلهمي كنت أعلم أنني مللته بالحديث عن الكُتاب وعن آخر الاعمال الأدبية عن أهتماماتي حتى بحديثي الطويل معهُ عن ايكهارت تول وكتبه وأفكاره وفي كل مرة كان يصغي إلي إصغاء تام دون مقاطعة فكنت أشعر بالراحة والارتباك في آنٍ واحد
-2-
مرت خمسة أيام على حديثنا أشتقته حد الجنون لكن شيء ما داخلي يبقى يمنعني من أن أبادر بالحديث فهو رجلٌ متقلب المزاج متردد الخطوات يحبُ دعمي له بأحاديثي الطويلة يعجبهُ أتزاني الداخلي لكنه لا يعلم أني أتزن معه فقط وأسرد بأحاديث طويلة وعديدة ومغازلات غريبة لا يعلم أني عشقتُ كل ما يعشقهُ تجسدتني فكرة اللاأنتماء بالنسبة له فبتُ أهوى اللاأنتماء وتجردتُ من أنتمائي وأصبحتُ انتمي إلى اللاشيء أنتمي لهُ حيث هو ينتمي مضت تلك الأيام ولم يحادثني ولم أتوقف عن لتفكير به في تلك الأيام
-3-
للحظة فاعتقدت أنه لن يعود ثانية ولن تجري بيننا أية محادثة بعد ليوم فكتبتُ لهُ أشتاقُك فرد مسرعاً أنا أكتر والله وانتهى الحديث بدى لي ذلك الغريب الذي لم يسهر معي يوماً ولم يتملكني عندما يذكر أسمي بياء الملكية فيقول لي ياقمر(ي) تُرى لم يعد يهواني ما سبب غيابهُ هذا غفوت وأنا أتصفح صوره على مواقع التواصل الإجتماعي لآراه دخيلاً لأحلامي ينظر لي نظرة عاشقٍ كواه البعد والاشتياق
نظر لي بنظرةٍ وكأنه أول مرة يفتح عيناه على هذه الدنيا قال كم أنتي صبورة..... دُهِشتُ بنظراته تمعنته طويلا ثم أختفى
-4-
يقال أن الانثى فقط هي من تصل لمرحلة الشغف في الحب فهل أكون شغوفةً بك؟
الحب يفعل بنا ما لايفعله بنا شيء آخر يتجسد داخلنا لأبعد نقطة لأصغر تفصيلة
ف كان حبي له محاولة انتحارٍ ناجحة
قالت لي قارءة الفنجان ذات مرة ألم تري ذبول وجهك في المرآة قط!!؟
أجبتها بخوف لا لم أرى أخاف الوقوف أمامها
أأنتِ عاشقة ؟.....
أنا التواقة أنا الغارقة لستُ بعاشقةٍ فقط أتدري إني لا أعلم أين التقينا وكيف التقينا لكن أذكر السبب جيدا عيناهُ هي التي رمت بي إلى الهاوية من ثم وقعتُ بين الجرحين تعطشاً فَ في داخل العينين تعويذة تبوح لي بسحرٍ زمُردي
-5-
رائحتهُ ك رائحة القصائد
وهل للقصائد رائحة!!!؟
للقصائد رائحة لايميزها سوى الشعراء
من كثرة حبنا تشابهنا وكأننا نعود ل رحمٍ واحد
ليوم ميلادٍ واحد كأننا أخذنا أول نفسٍ سويا
دخلتُ لمعركته مسلحة بحبي له
فكان يحملُ في صدره سيفاً قاسياً غروراً
كلمته في لغة ِ العيون صامتة
فكان يجيب على صمتي ب صمتٍ هو ايضا
مشيتُ و بتُ أجرُ ذيل الخزلان معي مجددا
يا خرزة الحسد يا آخر رجال الأرض حدثت نفسي
-6-
كثيراً أني لن أقع بالحب وفعلا لم أحب بل غرقتُ حتى رأسي تنازلت عن وعودي لنفسي أمامه وعن قوتي ما إن أرى حرفاً منه تشعل ناراً في صدري يرتجفُ داخلي أتوق لسماع رسائلة الصوتية لن أنسى رسالته لي عندما حدثني عن نفسي ووصفني بالفاتنة الجمال بالمثقفة واللهِ إني عشقت نفسي بعد هذا المدِح منه كنت اتشوق لتنتهي هذه السنة قبل معرفته فظننت انها لن تأتي سنة أظلم منها ولا أقسى وعندما دخل عالمي في هذه السنة تمنيتها أن ألا تنتهي أبدا
تمنيت أن تكون جميع أيامي كاليوم الذي دخل به لعالمي أن تكون كل أيامي 26سبتمبر
-7-
هو لا يعلم أن الكُتاب هم الاكثر احساساً للكتابة نكهة خاصة رائحة عطرية تفوق جميع العطورات نحن نرتمي بأحضان أوراقنا وأقلامنا عندما لا نرى من يحتضننا اوراقنا تطبطب لنا فنحن نلتجأ لها عندما نعشق عندما نحزن حتى عندما نعيش حالةخذلان من الوطن والأهل والمجتمعات نكتب آلامنا نعترف بحبنا للأوراق أولاً وقبل كل شيء
دائما عندما نعشق نخون أنفسنا مع الآخرين
أن تخون نفسك هو أكثر ألم ستعيشه مع الايام
خيانة النفس لا تقارن بخيانة المحبوب ل حبيبه
أن تخون نفسك هو أن يعتريك شعور عدم الراحة دائما
-8-
لكن لاتصدق هذا الشعور....... أن ترتمي بأحضان لاتشعر معها بالآمان وتطمئن ذاتك انها تحبك ولاشيء من الذي تشعر به صحيح مجرد خوف يتجسد الأنسان عندما يعشق إن خيانة نفسك أن تتصرف أشياء لاتطيقها حتما وتشعر بالاستمتاع بها لأن الشخص الآخر يريد ذلك.......... أفعال كثيرة مؤلمة وممتعة كثيرة التناقض فيما بينها انظر لكمية الفرق بين الألم و المتعة!!؟
هل فعلت شيء لنفسك !؟
هل أحدهم فعل أشياء لاتطاق لأجلك ؟؟!
هذه هي خيانة ذاتك مع الآخرين أن تعطي لهم أكثر مما تأخذ
-9-
أحدهم لن يشعر بك يوما
ولن يقدم لك شيئا
أعترف أنني أخون نفسي لأجله فحبي لهُ متجلي من كل العادات والتقاليد أفكر في سعادته قبل سعادة نفسي وأنا لا أعلم إن كان يحبني أم هو مجرد شبح لا وجود له .
رأيته جالساً على مقعدٍ أمام البحر حلقتُ فرحاً أصبحت بين الملائكة جسلت قربه وفصل الشتاء بيننا لأتأمل البحر والنجوم وفي يدي أوراقي فقال لي دون أن يرف جفنه او يلتفت لي أنهيتي كتابة هذه الرواية
فقلت ليس بعد
هو لا يعلم أن هذه الرواية كتبت على شرفه هو وأنه الملهم الوحيد لي وأني أنتظر كلماته لي ولقائه لأكتب جلسنا حتى تجمدت عروقنا برداً اقتربت لألمس يديه لطالما كانت هذه لحظة فؤادي لمسته لأول مرة دفأ داخلي كما لم يدفئ من قبل وارتجف قلبي لهفةً أما هو فقد كان البرود قد وصل حد مشاعره.
وللقصة بقيّة ..
راما حمادو
سورية - اللاذقيّة