.
تَـعَـشَّـقْتُ الْـجَـمـــالَ بِــلا تَـصـابي
وَأْدْمَـنْـتُ الْـحَـنيــنَ إلــى الـشَّبــابِ
.
فَـلا أَنـا قَـدْ كَرِهْتُ مَشـــــيبَ فَوْدي
وَلا أَنـــــا بِــالْـمُـوَلَّـهِ بِــالــسَّـــرابِ
.
وَلَــكِـنَّ الْـحَـنـيـــنَ يَـجـيـشُ دَوْمـــاً
إلــى نَـيْسـانَ فـي الـزَّمَنِ الَْـيبــــابِ
.
نُـؤَمِّـلُ فــي الـشِّـتـــاءِ لَـقاءَ صَـيْـفٍ
وَنُهْرَعُ في الْمَصيفِ إلى السَّحـــابِ
.
تَـوَغَّـلَ فـي الـصَّميمِ مِـنَ الْـخَـــلايا
سَــقــــامٌ لَــيـس يُـبْـرِؤهُ انْـتِـحـــابي
.
عَــلامَ الـدَّمْـعُ يـا شِـعْري رُوَيْــــداً؟
أَتْـبْـكيــــني وَنَـفْـسي فـي إهــــــابي
.
مَـلَلْتُ مِـنَ الـدُّمــــوعِ تَـبُلُّ سَـطْري
وَمَــلَّ الْـحِـبْرِ مِــنْ فَـرْطِ انْـسِكــابِ
.
فَــأَرْدَفْــتُ الْأَنــيــنَ وَراءَ صَــبْري
وَسَـــوَّمْــتُ الْـعَـزيـمَـةَ بِــالـرِّكـابِ
.
وَأَخْـرَسْـــتُ الـتَّـشــاكي وَالـتَّـبـاكي
فَـسـاوَمَني الْـمَضـاءُ عَلى اكْتِئـــابي
.
وَسْـرْتُ تَـخُبُّ بِـي عُـجُفُ الْمَطـايا
إلـــى بِـــابٍ يَــلـوحُ بِــلا حِـجـــابِ
.
يُــشَـرِّعُـهُ الْــكَـريــــمُ بِــكُــلِّ فَـــجٍّ
يَــثَــوِّبُ داعِــيــاً نَــحْــوَ الــثّــوابِ
.
يُـنـاديـنـي مَـــعَ الْأَسْــحـــارِ هَـــلَّا
دَنَـــوْتَ فَــقَـدْ أَذِنْـــتُ بِـالْاقْـتِــرابِ
.
يَــهُــزُّ دُعــــاؤهُ أَشْـــلاءَ رُوحـــي
وَيَـسْري مَـعْ دِمـــايَ إلـى جَـنــابي
.
أَيــا عَـبْـدي الْـفَقــيرَ إلـى عَـطــائي
سِـمـــاطي لَيْسَ يَطْويــهِ احْتِســـابي
.
تَـواكَـفَتُ الـدَّمـــوعُ عَـلى جُـفـــوني
وَجَفَّ الْحَلْقُ مِنْ عَصْفِ اضْطِرابي
.
وَفَــــارَقَـني الْـبَيــــانُ فَـلَيْسَ يُـشْفي
وَنَـامَـتْ أَحْـرُفـي وَصَـحـا عَـــذابي
.
أَيـــــا رَبّــــاهُ تُـثْـقِـــــلُـني ذُنــوبــي
وَتْــنْــعَـقُ بِـالْـعَـزيـمـةِ بِــالْـخَــرابِ
.
وَيَـحْجِـزُني حَــيـــــائِـي وَاتْــكـالـي
عَـلـى حِـلْمِ الْـغَفــــورِ عَـنِ الْـمَتابِ
.
فَــيـا رَبّــي دُعــاءً مِــنْ شِـغـــــافي
دَعَــــوْتُ بِـسِـتْـرِ لَــيْـلٍ بِـارْتِـغـابِ
.
فَــإنَّــكَ عــالِــمٌ بِـالْـحــــالِ تُـغْــنـي
عِـبـادَكَ عَــنْ عِـبـادِكَ مـا تُـحــابي
.