قلبي وقلبكِ عاشقانِ فما لنا
من بعدِ إقرارِ القلوبِ قرارُ
فأنا وأنتِ وسَعيُنا ضدّ الهوى
صفرانِ تخرجُ منهما الأصفارُ
ما حيلةُ الأشجارِ نحوَ غصونِها
إن جثّها من أرضِها الإعصارُ!!
وإذا غَدَت حَطَباً فكيف نجاتها
وسَطَ الحريقِ إذا اشتهتها النارُ!!
فتقبَّلي حُكمَ الهوى لا تنفري
حذَرَاً فكم قتَلَ الظباءَ نِـفارُ
فالغارقون هم الذين توهموا
انّ الحياةَ تحوّطٌ وفرارُ
تركوا السفينةَ خائفينَ ولم يعوا
من خوفهم ما قالهُ البحّارُ
حسبوا النجاةَ على ترابِ جزيرةٍ
خضراءَ ترفل فوقها الأشجارُ
فتسابقوا مثل الطرائدِ نحوها
من بعدِ ما تبعوا النهى واختاروا
لم يعلموا ان المنيةَ وسطها
كانت بشكلِ وفاتهم تحتارُ
فالذئبُ فوق التلّ يعوي جائعاً
برزَت به الأنيابُ والاظفارُ
والحيةُ الرقطاءُ طالَ لسانُها
بعيونها كلُّ المساءِ نهارُ
هلَكَ الجميعُ ولم يَعُد الا الذي
لم يخشَ مما تفعل الأخطارُ
هو مَن تولّى القلبُ فيهم أمرَهُ
إنَّ القلوبَ لأهلها أنصارُ
عماد الربيحات. الاردن