سأمدّ الوقت
أنتَ قلتَ إنك عشتَ بلا حلم، وستكمل بدونه.
وإنكَ مستريحٌ جدًا.
وتتصور نفسكَ من خشب، ستحترق يومًا في موقد، أو ستكون جزءًا من طاولة أو كمنجة، ونثراتكَ تتطاير ولا تهتم لها.
أخبرني ما الفرق بين التصور
والحلم؟
كلاهما ملمحان ذهنيان، يطلبان
تحوٌلًا خارج نطاق المعتاد.
لنبقَ خارجه قليلًا، في طفولتنا
كنتُ أراكَ تعبّئ قطع القماش الزائدة من الأثواب التي كانت تخيطها أمكَ للنساء في جورب
وتكوٌره وتلعب به كرة قدم.
وتنقع زهر ليمونة من سور جارتنا بالماء، وتقفز مصفقًا:
لقد صنعتُ ماء الزهر.
لقد جعلتني أصدق و أنتظر طوال الليل حتى الصباح لأشاهد الطائر العجيب ذي الألوان الفاقعة الذي يزورك.
في المنتصف توسلتُ إليكَ أن تبقى على الأرض بجناحين، أن تسلّط الأضواء نحونا من داخلك.
لم تكن أنتَ يومًا
لم تكن إلّا خيالًا يبحث عن شخصه في حفرة مجهولة دفعه أحدهم داخلها، أعتقد جازمًا لم نكن إلّا كلّنا.
أحتاج هواءً أكاد أختنق.
الوردة جفّتْ في كتاب اصفرّ ورقه، يسأل الحائط عن الصخرة المفتتة.