» » قِنديلُ الكَهف /بقلم / الشاعر- أشرف حشيش


 

أَحِسُّ رَسُوْلَ اللهِ فِي الْقَلْبِ يَنْطُقُ

فأكبرُ حُبًّا فِي حَنِيْنِي وأَصْدُقُ


 مُحمّدُنا دِينٌ ودنيا وعِزّةٌ

وعَدلٌ وإيمانٌ ونصرٌ وفيلقُ


مُحمّدُنا سِلمٌ وَصَفْحٌ ومُصْحَفٌ

وأعلى وأغلى مَنّ نُحُبُّ ونعشقُ


إلَىْ الْغَارِ..يا أرْضُ اطْمَئِنِّي فَغَارُهُ

فَسِيِحٌ مُضِيءٌ.. كَيْفَ نَخْشَىْ وَنَقْلَقُ ؟!


تَمَنّتْ بِقَاعُ اللهِ ..يَا لَيْتَ أنَّها

إذَا ضَاقَتِ الدنيا_ لأحْمَدَ خَنْدَقُ


وَعَادَ إليْهَا.. مَاْ تَظُنُوْنَ أنّهُ 

سَيْفْعَلُ إذْ فِيْكُمْ تَجَاوَزَ أَحْمَقُ


تَرَجَّلَ عَفوًا في ثِيَابِ سماحَةٍ

يَفكُّ قُيُوْدَ الظَّالِمِيْنَ ويُطلِقُ


ولم يشكُ ظبي من سباعٍ ولا اشتكى

جوارك مِنْ (بُومٍ) بِمَكَةَ (لَقلَقُ)


يجَالِسُ مِسْكِيْنًا وَيأْوِيْ مُشرّدًا

فَيَعْلْو قَصِيرُ الحالِ فيهم وَيَسْمقُ


أيَا سَيّدَ الأسيادِ لَيْتَ قلوبَنا

كَقَلْبِكَ لَوْ تَقسُوْ الْمَواقِفُ.. يَرفِقُ


وَعِندَ التِقاءِ الأهْلِ بالأهْلِ تنْتَهِي

خِلافاتُنَا الحَمْقى فننمُو ونُوْرِقُ

 

فَدَيْتُ نَبِيّا يَحْفَظُ الدَّهْرُ قَوْلَهُ

وفِي كُلّ قَوْلٍ بشرياتٌ ومَنطِقُ


هُوَ الصُّلحُ.. لا هَجْرٌ يَحِلُّ لمُسْلمٍ 

ولا قَوْسُ حِقدٍ للضَّغائن يطْلِقُ


 أُدافعُ عَنْ حَقِي بُحِبّ مُحمدٍ

وعَن عِرضِ تاريخٍ لهُ الروحُ تُزْهَقُ


فلو أنَّهُم مَرّوا بقلْبِ مُحمّدٍ

لفاضُوا جِنانا بالمَحَبَّةِ تَعْبقُ


ولولا رسولُ اللهِ ظَلَتْ حياتُنا

رقابًا على حدِّ السيوفِ تُوثّقُ


فلمْ نبقَ خُدّاما لِروما وفارسٍ

ولم نبقَ في هذا وذاك نُفَرّقُ


ولم يقفلِ اليأس الكئيب حياتنا

ونحنُ أمام اليأس بابٌ مُغَلَّقُ

       


 رأينا منَ الأحداثِ مَا ظَلَّ مُعْجِزًا

وما أحْبَطَ الأحرارَ قيدٌ ومِطْرَقُ


على مَسرحِ التاريخِ تطلُعُ شمسُهُ

حضارةَ أخلاقٍ بها الكونُ يشرُقُ


أشارَ لأرضِ الشامِ ..بارَكَ أهلَها 

 مَنِ اختارَ مِنْها ساحِلا... فَمُوَفَّقُ


فظلّتْ على عَهْدٍ تُقاَرِعُ ظَالِمًا

بأكنافِ بيتٍ للعروبة يُسْرَقُ


وأهدى اليمانيين فيضَ مَحَبّةِ

ففاضتْ بهم غدرانُها تتدفقُ


 لأصْداء أقوالِ الحبيب مُحمّدٍ

حُضُورٌ وإدهاشٌ وقلبٌ مُعلّقُ


 فمن يُؤْذِ ذِميّا سيؤذي مُحَمَّدًا

فَهَلْ بَعدَ هذا القولِ رَيْبٌ ومأزقٌ


تبدّى لنا التشبيهُ أحلى بلاغةٍ

وفيه نداءٌ: بالقوارير أرفِقوا 


 تَعفّفَ عن تاجٍ ومالٍ ورغبةٍ

ولم يرضَ حُكما والعدالة تُشنَقُ


غدا تُدْرِكُ الدُّنيا بأنّ مُحَمّدا

سبيلَ نجاةٍ دونَهُ الكُونُ يغرَقُ



عن مجلة الثقافة العربية أزمان هاشم

مجلة الثقافة العربية - مجلة أدبية -شاملة - - نهتم بكافة النصوص الأدبية سواء كانت شعر أو نثر أو قصة أو مقال إلخ -- نمد إيدينا لنشر جمال اللغة العربية لغة الضاد ومساعدة المواهب الأدبية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبادة الفيشاوي
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini