» » وجهاً_لوجه _بقلم الشاعر _مهند حليمة

 


ووقفتُ عندي وانتزعتُ لثامي 

ما كان سهلاً أن أكونَ أمامي 


وجهاً لوجهٍ والمسافةُ بيننا 

قلبي الجريحُ ومِبضعُ الأيّامِ 


  صافحتُني 

 وعيونُ يعقوبي 

تقيسُ مواجعي

 بالحزنِ والآلامِ 


ساءلتُني من أنت ؟ ردّ بحُرقةٍ

أنا يا ظلومُ حُطامُكَ المُتَرامِي


أتُرى ظلَمتكَ ؟ 

لم يكن حُكمي شديداً

كنتُ أحكمُ بالفؤادِ الظّامي 


حقّاً ظلمتُك ؟! 

وانحنى من أضلعي قلبٌ

تمزّقَ غُربةً بِسِهام ِ

................

الحُب ؟! 

ما في الحُب ؟

كسرةُ خاطرٍ

ودموعُ مشتاقٍ

وموتُ كلامِ


واسأل أولاتِ العشقِ كيف خذَلنني 

ومَلأنَها زبَداً كؤوسَ مُدامي 


حتى أنا أحببتُ نفسي مرّةً

فأَبَت تَحنُّ وأنكَرت أيّامي 


يااااا أيّها المسجونُ قُل لزُليخَتي 

إنّي وحقّ الحب خيرُ إمامِ


ما كان للذئب الذي في داخلي 

يعدو على حُلُمِي الأبِيِّ السّامي 


فأَرِح ضميرك لستَ إخوةَ يوسفٍ

لكنّها السبعُ العجافُ أمامي


.............


ماذا عن الوطنِ الذي غادرتُهُ ؟ 

غادرتُهُ !! 

وضحكتُ من أوهامي 


ما كان لي وطنٌ يموتُ بذلّهِ

ويُباعُ باسم الحربِ للأقزامِ 


وطني

 إلى ( آنستُ نوراً) ينتمي 

للتينِ

للزّيتونِ

للأقلامِ 


وطني رؤىً

وسنابلٌ 

تفسيرُها : 

لا تكفرُ الأوطانُ بالأحلامِ

............


ماذا عن الشّعرِ الذي أحببتُه؟ 

ما زلتُ أجمعُ في يديهِ رُكامي


أُحصي على يدهِ المنايا

والمآسي 

واختناقَ الأرضِ بالألغامِ

 

أرسو على  الجوديّ فوق دفاتري 

وأصيحُ باسمِ الحبّ والإسلامِ


مازلتُ أختصرُ المسافةَ بيننا 

وأسنّ من  لغةِ المجازِ حُسامي 


حتى وإن جاؤوا به 

( بدَمٍ كَذِبْ) 

فالشّعرُ يبقى أجملَ الآثامِ



عن مجلة الثقافة العربية أزمان هاشم

مجلة الثقافة العربية - مجلة أدبية -شاملة - - نهتم بكافة النصوص الأدبية سواء كانت شعر أو نثر أو قصة أو مقال إلخ -- نمد إيدينا لنشر جمال اللغة العربية لغة الضاد ومساعدة المواهب الأدبية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبادة الفيشاوي
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini