الجمعة، 16 سبتمبر 2016

ثقاب الريح :للشاعر محمود صالح



" ثقابُ الرِّيح "

دمي راعشٌ
طيَّ القصيدةِ مُجهَدُ
وكلُّ جهات الأرض
حرفٌ مُشرَّدُ

وأشعاريَ ابيضَّتْ
وتاه بشيرُها
ففي كلِّ سطرٍ
للبشاراتِ مَرقدُ

على رمَقِ
مرَّ السَّحاب بخَيْلهِ
بخيلا ..
فما في الأُفْق
غُصْنٌ وهُدْهُدُ

بأيِّ قرابين المسافاتِ
أهتدي ؟!
ولم ينجُ إلّا الملحُ
والموجُ سيِّدُ

كأنّي ثقابُ الرِّيح
في اللَّيل مُوقـَدٌ
فليس لأبناءِ المتاهاتِ
مَوقِدُ

ضفَرتُ على الأبوابِ
وعدًا وخُنتُهُ
فما بيننا
إلّا الغَيابات .. موعدُ

" أناقة الغياب "
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini