الاثنين، 28 نوفمبر 2016

لا الـشـعـرُ يـسـعـفُـنـي ولا كلماتي – للشاعر محمد حليمة


لا الـشـعـرُ يـسـعـفُـنـي ولا كلماتي
و الآهُ تــســبـحُ فـي مِـدادِ دواتـي
و الـحـرفُ يُقتَلُ فـي شفاهي كلّما
حـنَّ الــفــؤادُ لـسـالـفِ الـسـنـواتِ
هـي غـربـةٌ أودَت بـأحـلامـي إلـى
ديـجـورِ لـيـلٍ مـطـبـقِ الـظـلـمـاتِ
عـمـري تـخـضّبَ بالسوادِ و لا أرى
نــوراً يــلــوحُ و لا بـصــبــحٍ آتــي
مذ فارقَت روحي الديارَ و دمعتي
سـحّـاحـةٌ كـالـغـيـثِ في وجناتي
أحـيـا كأنّـي فـي الـمـقـابـرِ هـامـدٌ
عـيـشـي سئمتهُ و ازدريتُ حياتي
ناديـتُ علَّ السّعدَ يسمعُ صرختي
فـارتـدّ حزني من صدى صرخاتي
يــا ذلـكَ الـيـومُ الــذي ودّعـتَـنـي
هــلّا أعــدتَ لـثـغـريَ الـبـسـمَـاتِ ؟

هـلّا رجـعـتَ فـإنـنـي أهـفـو إلـى
طـفـلٍ أراهُ الــيــومَ فـي مِــرآتـي
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini