الجمعة، 9 ديسمبر 2016

شهد الأحبة ..بقلم الشاعر الصادق الرمبوق

شَهْدُ الْأَحِبَّةِ:

شَهْدُ الْأَحِبَّةِ إِنْ غَابُوا وإِنْ حَضَرُوا ... يُبْقِي الْقُلُوبَ كَمَا لَوْ مَسَّهَا إِبَرُ

فَلَا الْخَيَالُ بِسَالٍ عَنْ وِصَالِهِمُ ... وَلاَ الْوِصَالُ إِذَا مَا ضَمَّنَا سَهَرُ

كَيْفَ السُّلُوُّ وَطَيْفُ الْهَجْرِ فِي أَثَرِي ... أَمْ كَيْفَ يَهْنَأُ مَنْ يَكْبُو بِهِ الْأَثَرُ

لَيْتَ الْأَحِبَّةَ قِيثَارٌ فَأَنْقُرَهُ ... كَيْمَا يُتَرْجِمَ نَوْحِي فِيهِمُ الْوَتَرُ

أَوْ لَيْتَ بُلْبُلَ أَشْجَانِ الْهَوَى كَرَماً ... يَحْكِي ضَنَايَ لِمَنْ لاَمُوا وَمَنْ هَجَرُوا

كَمْ ذَا أُعَاتِبُ أَسْحَارِي فَتَرْأَفُ بِي ... جَهْدَ التَّوَسُّلِ فِي أَعْتَابِ مَنْ سَحَرُوا

فَيَرْجِعُ الْعَتْبُ مَصْدُوراً عَلَى رَمَقٍ ... شَيْنَ الْوُرُودِ وَفِي النَّعْمَاءِ مَنْ صَدَرُوا

وَيَسْكُتُ الْكَوْنُ إِيذَاناً بِتَأْسِيَتِي ... فَأَسْمَعُ الرُّوحَ فِي التَّأْسَاءِ يُحْتَضَرُ

وَأُشْهِدُ الْعُمْرَ أَنِّي تَائِبٌ أَبَداً ... أَوْبَ الْمُصَابِ إِذَا مَا هَدَّهُ الْقَدَرُ

فَلاَ أَبَرُّ عَلَى عَزْمِي وَيَخْذُلُنِي ... شَوْقٌ تَعَوَّدَ أَنْ تُقْضَى لَهُ النُّذُرُ

الصادق الرمبوق
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini