الاثنين، 5 ديسمبر 2016

الطفولة بين حلم بديع وواقع مريع – قراءة في نص- الرّاصد - للكاتبة رجاء بقالي - بقلم الأستاذة- انتصار كمون

-         النــــــــــــص
ــــــــــــــــــــــــــ
- الراصد -
-
أمي .. أمي ....
أرأيت اكتمال الأرض في السماء ؟
-
إنه القمر يا حبيبي ..
إسأل الجدول و نافذة غرفتنا و اسأل السجادة الحمراء ..
-
هيا أمي .. هيا ..
هذا خيط النور أمده إليك فاصعدي و انسجي حكاياك من هنا ،
من على سطح القمر ..
كريشة أفلتت من عصفورها ذات تحليق ، يسير مترنحا في الشعاب المقفرة ثم يهوي على الصخر تعبا و يرنو إلى الأرض في العلياء تنثر ضياءها على الكوكيب الحجري المعتم ..
فوق ركام أسود يجلس الطفل ، الناجي الوحيد ، بين صحو و غفوة ، بيده بقايا صفحات محترقة لكتيب في الفلك .. الجدول آسن ، جدائل صوف ملتهبة تحنو على صدره في عناق ، بينما الكوكبان يتراقصان في الفضاء البعيد ..
و كرة توشحها ثقوب و دبابيس
تتدحرج في المنحدر القريب ،
هدية أمه ليوم ميلاده ..........

-         مدخل ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كم جميل عالم الأطفال فيه نلهو.. فيه نلعب ..فيه نعدو و لا نتعب.. فيه نرنو إلى الشمس.. نجدل من خيوطها ضفائر صباحاتنا المشرقة.. فنتسلّق الأشجار و نحلق عاليا هناك.. نسابق العصافير و الفراشات.. و نترنم مع الأطيار بأحلى الأناشيد و الأغنيات. ما أجمل عالم الأطفال .فيه نعلو مع القمر نحلم بأن نطاله و أن نراقص النجمات من حوله و نمسك إحداها كي نعلّقها وساما على صدر أمهاتنا هدية في عيدهن « لله ما أحلى الطفولة إنها حلم الحياة » هكذا قال الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي و هو لما تغنّى بالمرأة و ووصفها لم يجد أحلى من الطفولة مشبّها به فقد قال»: عذبة أنت كالطفولة كالأحلام كاللحن الجديد » و تبقى الطفولة حلما جميلا ما لم يشوّهه الواقع و يغير من قسماته و يبدل وسامته قبحا و نشاطه خمولا ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعالم الطفولة ذاك هو الذي شدّني إلى قصة عنوانها « الراصد » للكاتبة المغربية رجاء بقالي و هو الذي أغراني بولوج عالمها أو لعله ذاك الطفل الكامن فيّ عاشق الأم و الحلم و الحكايا هو من ناداه النص و من كلماته أدناه ... وبما أننا قد أشرنا منذ حين إلى ما تتأسس عليه الطفولة و الحياة الإنسانية عموما من ثنائيات متناقضة كالحلم و الواقع و الجمال و القبح و العذوبة و المرارة و الحياة و الموت فإننا سننظر في هذه القصة القصيرة على أساس تلك الثنائيات... و أساسا ثنائية الحلم و الواقع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1
ــ عالم الحلم:طفل يلهو/ طفل يحلم و يعيد : يقوم عالم الطفل أساسا على الحلم فهو بالنسبة إليه أمل في حياة أجمل و طموح من أجل بلوغ العلا و ما على الكبار إلا أن يتفهموا أحلام أطفالهم و يستوعبوها بل أن يشاركوهم صنع تلك الأحلام التي بفضلها تخصب خيالاتهم و تمتد فتعانق المدى ....فقد يحلم الطفل بأم أو ببيت دافئ و نوم هانئ و قد يحلم بان يطال الشمس و يعانق النجوم و في غرفته يستقبل القمر و يلعب مع أصدقائه زخّات المطر.. وللطفل في هذه القصة أحلام و أحلام يحلم بالأم و الجدول و يحلم بالسماء و الأرض و يحلم .. يحلم بالكتب و الصور و بالقصص و الحكايات و القمر ...
الحلم /الأم : تبدأ القصة بأسلوب إنشائي قائم على النداء̋ أمّي أمّي ̏ و كل طفل يحلم أن تكون له أم و يحلم ألا تفارقه لذا نراه عند النداء يستعمل التكرار كي ينبهها لتراه و تهتم به من جهة و كي يضمن قربها منه و وجودها الدائم إلى جانبه من جهة أخرى ويتواصل استعمال الإنشاء الطلبي بعد النداء من خلال الاستفهام و ما أكثر أسئلة الأطفال إنها لا تعبر عن غباء كما يعتقد البعض و إنما هي علامة ذكاء و فطنة و بحث عن المعرفة ..و مصدرها بالنسبة إلى كل طفل هو الأم لذا عرّفها الشاعر المصري حافظ إبراهيم بقوله : الأمّ مدرسة إن أنت أعددتها*** أعددت شعبا طيب الأعراق والأمهات نوعان: نوع جاهل بنفسية الطفل غير مقدر لأسئلته تنهر طفلها و تصدّه أو تجيبه إجابة غير مركزة فيها أخطاء قد تؤثر سلبا على نفسيته و تكوينه ..أما النوع الثاني من الأمهات فيتمثل في أم عارفة بنفسية الطفل تهتم بكل سؤال يسأله و تبحث عن جواب يلائم سنه و رغبته و هي صفات الأم الموجودة في قصة« الراصد» فهي تقدّم المعلومة بكلّ حنوّ و دون ضجر باستعمال جملة خبرية تقريرية : انه القمر يا حبيبي _ قمر العاشقين و أي عشق يضاهي عشق أم لطفلها و طفل لأمّه ؟ و تقدم له مع الجواب علامات يتأكد من خلالها صحة الرد وهو أن يسأل الجدول و نافذة غرفتهم و السجادة الحمراء.. فما سر اختيار الأم لكل هذه العناصر المحيلة على المكان بنوعيه المفتوح و المغلق؟
الحلم / المكان: نحن نعلم أن للمكان قيمة عند الطفل فهو يحتضنه و يرعاه كما تحتضن أم طفلها و تهواه ..ونتبين المكان المفتوح في كلمة الجدول و الجدول عنصر طبيعي و كم يحب الأطفال الطبيعة يعانقون عناصرها و يحاورونها و يصنعون منها ألعابا و أبطالا و أحلاما ....و بين الجداول و الحقول يلهو الأطفال و يلعبون و ينطلقون و يستنشقون نسائم الحرية و يرون الأمل في جريان الماء و خريره و هو يشدو بأعذب الألحان و يردّد أغان للحب و الحياة ...هذا عن المكان المفتوح أما المكان المغلق فنراه في كلمتي _النافذة و السجادة_ فالنافذة وردت في مركب إضافي جعل الغرفة معرفة قريبة من الطفل لأنها نافذة غرفتهم و قد استعملت الأم ضمير نحن في تعريف الغرفة قائلة غرفتنا _ و لم تقل له غرفتك و ذلك للدلالة على اجتماع شمل الأسرة و الإحساس بالدفء العائلي و الراحة النفسية فهو يعيش وسط مجموعة و ليس وحيدا ... و ما تلك السجادة الحمراء إلا تواصلا لهذه المعاني فهي التي تجمعهم و تحسسهم بالأمان و بالاستقرار على ارض الوطن في بيت دافئ مفروش سجادا أحمر بلون الحب لعله يحلم ان يغدو ذاك السجاد طائرا يوما ما فيأخذه حيث يشاء كما في القصص و الحكايات .. هكذا يمكن أن تجيب أم ابنها عن سؤال يبدو بسيطا لكنه في التكوين المعرفي للصغير عميق بل عميق جدا
الحلم /القمر / الأرض / السماء: لو عدنا إلى سؤال الطفل لعرفنا انه مشروع فلعله و هو ينظر إلى القمر من نافذة غرفته أحس باكتمال الأرض في السماء إذ لا يرى الطفل غير نور مشعّ ينعكس على الجدول و النافذة و السجادة و قد رأى ذاك النور مجسّدا في السماء فخاله اكتمالا للأرض أو لعله قد شهد القمر و هو يسجد مسبحا لله تعالى فتلامس جبهته الأرض و يمتزج نوره بنور أمّه و أسرته و وطنه المشع في الجدول و نافذة الغرفة و السجادة الحمراء في مشهد وصال و اكتمال يقول تعالى في سورة الحج : ألم تر أنّ الله يسجد له من في السماوات و من في الأرض و الشمس و القمر _أو لعله قد سمع الكبار يتحدثون عن الظاهرة الفلكية الكونية الأخيرة تلك الفريدة من نوعها ليلة يغدو القمر عملاقا و يكبر و يكبر.. حتى يصير الى الأرض اقرب و أكثر لمعانا و بذلك يتضخّم فنحس بأنه يلامس الأرض و يعانقها في مشهد يحقق اكتمال الأرض في السماء كما قال الطفل في البداية سائلا طالبا مزيد العلم و المعرفة .
الحلم /الكتب و الحكايات: لا يكتفي الطفل بالسؤال بل يبحث في الكتب الفلكية.انه بذلك يجسّد فضولا معرفيا مرغوبا فيه إذ يواكب الطفل من خلاله اهتمامات الكبار التي تعنيه و أي شيء يعنيه غير صديقته الأثيرة الطبيعة ؟ ....و ما أجمل أن يتصفّح الطفل كتابا طلبا للمعرفة و يصافح الحروف و الكلمات منذ نعومة أظفاره و تنشأ بين عينيه و الصور الموجودة داخل الكتب قصص حب يؤلفها بنفسه و يحولها تعبيرا شفويا متقنا ....و حب الطفل للكتاب لا ينشأ من عدم انه ينبع من عادة حكايات ما قبل النوم التي ترويها الأم لابنها أو الجدة لأحفادها فتبني له من الخيال قصورا و تجعله أميرا عاشقا لابنة الملك أو السلطان حينا فإذا به الشاطر حسن أو هو ذاك البطل المنقذ لسرايا من الغول أو جميلة من الوحش.حينا آخر . و لعله إذاك قد رأى في خيوط نور القمر نسيجا جديدا لألف حكاية و حكاية و في كل قصة يسمعها يتحقق الحلم فيمسك الشمس و يطال القمر.. هكذا رأيناه في القصة _يمد خيط النور إلى أمه _و يطلب منها الصعود على سطح القمر بعيدا عن الجدول و النافذة و السجادة الحمراء بعيدا عن الأرض حيث حكايات مستطابة أخرى تنير من خلالها أمه دروبه و تعيد... و كأن في حدث الصعود استباقا للأحداث فالأم سوف تصعد روحها الى بارئها راضية مرضية و سينتهي الحلم عما قريب و يغيب الضوء و تعم العتمة و ينتهي الجمال و يستقر القبح عند ارتطام أحلام الطفل بصخرة الواقع المرير
2
ــ عالم الواقع: طفل يصحو طفل يغفو من جديد: منذ حين كان يلهو منذ حين كان يسأل منذ حين كانت أمه و كانت النافذة و كانت السجادة و الجدول.. منذ حين كان يحلم بالقمر و يحلق في سماء خيالات شاسعة يصنعها بنفسه و الآن في القسم الثاني من القصة .يتغير كل شيء إذ نلاحظ انزياحات عديدة أولها الانزياح من عالم الحلم إلى عالم الواقع ثم تتالى الانزياحات من وضع الاجتماع و الاستقرار إلى و ضع التشرد و التشتت و الانتشار و الضمير المستعمل يدل على ذلك إذ لم يعد متنوعا : كما في مرحلة الحلم و قد وجدنا فيها من الضمائر « أنت و هي و نحن « أما الآن في مرحلة الواقع فلا نجد غير ضمير منتشر مفرد وحيد و نقصد ضمير ̋ هو ̏ : يسيرـ يهوي ـ يرنو ـ يجلس ..... و من الإحساس بحلاوة الحياة إلى تذوق مرارة الموت . و المعجم المحيل على الموت : ̋ يهوي ـ المعتم ـ ركام ـ بقايا ̏ .....كان ذلك ذات حرب بعد إن كان يرى الدنيا جميلة مشرقة باتت في عينيه قاتمة سوداء و قد أفلت من يد أمه حين القصف ..و كما تفلت الريشة من عصفورها طارت وحيدة في مهب الريح و بعد ان كان ينعم - بخبز أمه و لمسة أمّه و قهوة أمه - صار يسير مترنحا غابت أمه و غاب معها الجدول و غابت النافذة و تلك السجادة الحمراء ....ما عاد للعصفور عش يؤويه و ما عادت في حياته ألوان قوس قزح تسلّيه...لقد أضحى_ مترنحا يسير في الشعاب المقفرة _ و بعد إن كان يحلق و يزقزق في فضاء الحلم و الحكايا.. نراه̋ يهوي على الصخر تعبا ̏ هي صخرة واقع الحرب الأليم حرب تشتّت الشمل و تيتّم الأطفال و تسلبهم أمهاتهم و البهجة و الأحلام .. و بعد أن كانت الأرض في منخفض و السماء في مرتفع صارت الأرض في العلياء مكان القمر تنثر ضياءها عليه و تلك صورة عجائبية تجعلنا في عالم غريب انقلبت فيه الوظائف و المواقع و هو حال واقعنا اليوم انقلب فيه كل شيء فصار الجمال قبحا و القبح جمالا و اختلط ماهو كائن بما يجب أن يكون... هي لغة الحرب لغة اللاّ منطق أو لعلها الأم و قد كانت تمثل له الأرض قد صعدت إلى السماء تنثر ضياءها هناك الم يقل لها _اصعدي و انسجي حكاياك؟ _ ها قد صعدت و ستواصل عملية الحكي في ذاكرته و إنارة ذهنه و إخصاب خياله بقصصها التي لا تنسى ..
بين واقع و حلم بين صحو و غفوة : أخيرا نجا الطفل من القصف و ما نجت أمه و ما نجا الجدول رمز الحياة لقد غدا آسنا إذ تغير ماؤه و ريحه و غابت عنه الحركة و غاب عنه الجمال و ما جدائل الصوف تلك إلا السجادة الحمراء نفسها التي ألفها و ألفناها و قد احترقت بفعل القصف أثناء محاولة الأم إطفاء نيران تنبعث من جسد غض و ما أصعب لحظة اكتشاف قبح الواقع و ما أقساها... إن تلك الصعوبة هي التي تفسر لنا حالة ذاك الطفل في الأخير_ بين صحو و غفوة _فهو بين صحوة لا إرادية و غفوة إرادية إذ يحاول من جهة أن يستوعب الواقع المريع و من جهة أخرى يود العودة إلى عالم الحلم البديع ليكمل رقصته مع القمر و لعل الكوكبين الراقصين في آخر القصة هما الطفل و أمه ذات حلم أو هما الأم و الأب يجتمعان و قد سبقها إلى جنة الخلد أو هي الأرض و القمر و قد اجتمعا في رقصة وداع إلى حين...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القصة بين الخيال و الواقع: لو عدنا إلى حدث كنت قد ذكرته أثناء هذه القراءة و المتعلق بالحدث الكوني حدث اكتمال القمر و قربه من الأرض يمكن أن نفسر ما حدث في القصة و ما يحدث في الواقع إذ أن تلك الظاهرة التي سميناها القمر العملاق تسمى أيضا القمر الدامي بسبب ميلان لون القمر إلى الأحمر نتيجة تلوّث الغلاف الجوي بالأتربة و الغبار البركاني و من هنا بدأ الخيال و ولدت أساطير حول المستذئبين اي تحول الشخص إلى ذئب عند اكتمال القمر و يفسر ذلك بان جسم الإنسان يشبه كوكب الأرض لأنه يحتوي على الماء و عليه يقع نفس التأثير و يتفق علماء النفس على وجود علاقة قوية بين اكتمال القمر و ازدياد معدلات الجريمة و ذاك حدث لم يتكرر منذ سنة 1948 و نحن نعلم ما حدث في تلك السنة أيضا من جرائم في حق الإنسانية عموما و في حق الفلسطيني على وجه الخصوص و اليوم في 2016 يعود الحدث الفلكي لا ليحمل لنا الجريمة من جديد و إنما ليرصد الجرائم الكائنة و قد تربعت على عرش الواقع و يرصد المستذئبين و المستأسدين و المستنمرين...زارنا القمر عملاقا منيرا لكنه لم يجد ضياءه بحث عن شعاعه فلم يعثر عليه و لم يلمح صورته على صفحة الجد اول و لم ير خيوطه تشع من نوافذ الغرف و ما لمح بصيص نور على السجادة الحمراء ...ما رأى غير العتمة و السواد فعاد من حيث أتى تاركا الظلمة للظالمين و لو تأمل القمر جيدا معنا لوجد نفسه ملقى جثة هامدة في شكل كرة عمياء _توشحها ثقوب و دبابيس _ خطفوا منها الضياء و أنزلوها من عليائها و سلبوها من يد أم كانت تنوي أن تقدم القمر هدية لابنها يوم عيده و تضع نورها بين يديه لكنها رحلت و أخذت معها الحكايات و النور و أخذت كل البهجة و الأغنيات ..........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين الراصد والراصد راصدآخر : قد يتساءل البعض ما علاقة التأويل الفلكي بهذه القصة و الجواب بسيط نراه في العنوان عتبة النص _الراصد ̋ أليست هذه الكلمة متواترة في الحديث عن الفلك و الرصد الجوي ̏ فمن الراصد هنا هل هو القمر أم هو الإنسان المعتدي يرصد فريسته و ينتظر لحظة حلمها كي يقتنصه منها أم الراصد الله جل جلاله يراقبنا و يرى ما وصل إليه الإنسان من طغيان و تجبر و كيف صارت تسلب الأحلام و تنهب أفراح الأطفال من يمكن أن يكون الراصد؟ من ؟ كلنا راصدون نراقب ما يحدث لأطفال فلسطين و سوريا و العراق و آخرين و لا تتحرك سواكننا بل نكتفي بالرصد أما الطفل فهو مؤمن انه - مازال على هذه الأرض رغم الألم ما يستحق الحياة - ....
خاتمة: بين حلم بديع وواقع مريع نحيا .. بين جمال و قبح نعيش.. و يبقى البون شاسعا بين الموجود و المنشود لكننا مهما كبرنا لن تتوقف أحلامنا وإنما تكبر معنا و تكبر... لتغدو أفكارا قد تعيد إلى الأرض بهاءها والى السماء رحابتها وإلى القمر النور والضياء.... هنيئا لك أيتها الإيقونة المبدعة الأستاذة رجاء بقالي بهذا النور المنبعث من نصك الجميل و هنيئا لي و لكل القراء بهكذا نص نود الغوص فيه و أبدا لا نصل إلى العمق ..


التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini