يــا لـيـلُ طــالَ عـلـى حــدِّ الـنَّوى الـوجعُ
ومــــن نـقـيـعِـكَ كــــأسُ الـبـيـنِ تُـجـتَـرَعُ
إنِّــــي رجــوتُــكَ مــــن دهــريـنِ تـعـتِـقُها
هـــذي الـجـفونُ الـتـي هـيـهاتَ تـجـتمِعُ
هــلَّا أزَحــتَ ثـقـيلَ الـسُّـهدِ عــن مُـقَلي
حـتـى يـحِـنَّ عـلـى الـجـنبينِ مُـضـطَجعُ؟
أنــزَفْـتِ لــي يــا شــآمَ الـمـجدِ أوردَتــي
شــوقًـا فــمـا عـــادَ فــي الأوداجِ مـرتَـجَعُ
وحــوصِـرَ الـيـاسـمينُ الــحـرُّ فــي رِئَـتـي
فــــــلا زفـــــرتُ ولا الأضـــــلاعُ تــتَّــسـعُ
ومــــن ســهـولِـكِ يــــا درعــــا يــراودُنـي
هـمـسُ الـسَّـنابلِ عــن شـجـوٍ فـأسـتمعُ
وفــي حـمـاةَ شـجـونُ الـنَّـأيِ تــزرعُ لــي
بــراعــمَ الــوجـدِ فـــي صـــدري وتـقـتـلِعُ
فـــي الـلاذقـيَّـةِ شـــطٌّ كـــم بـنـيـتُ لـــهُ
مــراكـبًـا مــــن نـسـيـمِ الــبـوحِ تُـصـطَـنعُ
مــــن بــانِـيـاسَ حـنـيـنٌ مُــزمـنٌ بــدمـي
أنَّــــى اتَّــجـهـتُ فـــلا يُـخـفـى ولا يَـــدَعُ
عــلـى الــفـراتِ تـهـجَّـأتُ الـجـمالَ فـتـىً
وصــــرتُ مــــن مُــرشـديـهِ الــيـومَ أُتَّــبـعُ
يـــا ادلـــبُ اخــضـرَّت الأحــلامُ وازدَهــرَتْ
عــلــى تــلالــكِ قــــامَ الــحـلـمُ يـنـتَـجِـعُ
أذَّنـــتِ يـــا حـلـبُ الـشَّـهباءُ حـيـنَ أتــتْ
مـــن كــلِّ فــجٍّ حـشـودُ الـسِّـحرِ تـنـدفعُ
وأنــتِ يــا حـمصُ يـا عـشقي ولـي عـمَدٌ
لا قــــــدَّرَ اللهُ .. إنِّــــــي دونَــــــهُ أقـــــعُ
يا شامُ إن أمسَكَتْ شمسُ الدنى اقترنَتْ
فــيــكِ الــعـيـونُ فـــراحَ الـعـتـمُ يـنـقـشعُ
أتُــخــذَلــيــنَ ووعــــــــدُ الله يــنــظــرُنــا؟
مــعـاذَ ربـــي .. فــلـن يـسـتـحكمَ الـلُـكَعُ
ومــــن نـقـيـعِـكَ كــــأسُ الـبـيـنِ تُـجـتَـرَعُ
إنِّــــي رجــوتُــكَ مــــن دهــريـنِ تـعـتِـقُها
هـــذي الـجـفونُ الـتـي هـيـهاتَ تـجـتمِعُ
هــلَّا أزَحــتَ ثـقـيلَ الـسُّـهدِ عــن مُـقَلي
حـتـى يـحِـنَّ عـلـى الـجـنبينِ مُـضـطَجعُ؟
أنــزَفْـتِ لــي يــا شــآمَ الـمـجدِ أوردَتــي
شــوقًـا فــمـا عـــادَ فــي الأوداجِ مـرتَـجَعُ
وحــوصِـرَ الـيـاسـمينُ الــحـرُّ فــي رِئَـتـي
فــــــلا زفـــــرتُ ولا الأضـــــلاعُ تــتَّــسـعُ
ومــــن ســهـولِـكِ يــــا درعــــا يــراودُنـي
هـمـسُ الـسَّـنابلِ عــن شـجـوٍ فـأسـتمعُ
وفــي حـمـاةَ شـجـونُ الـنَّـأيِ تــزرعُ لــي
بــراعــمَ الــوجـدِ فـــي صـــدري وتـقـتـلِعُ
فـــي الـلاذقـيَّـةِ شـــطٌّ كـــم بـنـيـتُ لـــهُ
مــراكـبًـا مــــن نـسـيـمِ الــبـوحِ تُـصـطَـنعُ
مــــن بــانِـيـاسَ حـنـيـنٌ مُــزمـنٌ بــدمـي
أنَّــــى اتَّــجـهـتُ فـــلا يُـخـفـى ولا يَـــدَعُ
عــلـى الــفـراتِ تـهـجَّـأتُ الـجـمالَ فـتـىً
وصــــرتُ مــــن مُــرشـديـهِ الــيـومَ أُتَّــبـعُ
يـــا ادلـــبُ اخــضـرَّت الأحــلامُ وازدَهــرَتْ
عــلــى تــلالــكِ قــــامَ الــحـلـمُ يـنـتَـجِـعُ
أذَّنـــتِ يـــا حـلـبُ الـشَّـهباءُ حـيـنَ أتــتْ
مـــن كــلِّ فــجٍّ حـشـودُ الـسِّـحرِ تـنـدفعُ
وأنــتِ يــا حـمصُ يـا عـشقي ولـي عـمَدٌ
لا قــــــدَّرَ اللهُ .. إنِّــــــي دونَــــــهُ أقـــــعُ
يا شامُ إن أمسَكَتْ شمسُ الدنى اقترنَتْ
فــيــكِ الــعـيـونُ فـــراحَ الـعـتـمُ يـنـقـشعُ
أتُــخــذَلــيــنَ ووعــــــــدُ الله يــنــظــرُنــا؟
مــعـاذَ ربـــي .. فــلـن يـسـتـحكمَ الـلُـكَعُ