الجمعة، 16 يونيو 2017

صديقي الذي مات..بقلم الكاتبة لميس الزين

صديقي الذي مات ..

صديقي الذي مات أمس لم يعد يرسل لي أية رسائل ..
لم يعد يرسل لي أية رسائل رغم أنني أرسل له رسالتين كل يوم .. واحدة قبل الفطور والثانية بعد الحياة ..
لم يعد يرسل لي أية رسائل .. رغم أنني لم أقتله .. هو من مات من تلقاء عناده .

صديقي الذي تناولنا عشاء الأمس معا .. مات أمس .. في الصباح .

صديقي الذي فاجأني .. - إذ لم يسبق له أن مات - قلت له مرة  "إذا متَّ فأعلمني" .. لكنه لم يرسل لي أنه مات .. لم يرسل حتى ملصقا لرجل ميت  .
أمس - وبعد أن مات - اتصلت به. . بمنتهى الوقاحة لم يجب.

صديقي الذي مات .. كان جميلا .. جميلا جدا ..  لذلك لن أفهم أبدا لماذا مات ..

صديقي الذي مات كان أحمق .. أحمق لدرجة أنه مات .. وأنا حمقاء لدرجة أن أرثيه ..

صديقي الذي كنت أحبه .. عليه ان يدرك أني غاضبة ولن أفكر بعد اليوم بتقبيله .
 
صديقي الميت : قميصك الأزرق .. سترتك الصفراء .. جواربك الرياضية ..كل الملابس التي اشتريتها لك هنا .. هل متَّ بملابس أخرى ؟

صديقي الميت : عُدْ .. وأعدك أن أنتقم لك من الغرور الذي قتلك .. واعلمْ أنه لم يكن في الموت أي إبداع .

سأتوجه الآن إلى المقبرة .. فإكرام الميت جدا .. قتله، وإكرام الحي بعد الميت دفنه .

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini