الخميس، 20 يوليو 2017

غزال نافر..بقلم الشاعر علي حميد الحمداني

*غـــزالٌ نافـــر*
                                        .......علي حميد الحمداني
دمــــعٌ وكــــأسُ الليـــلِ لا تكفيــهِ شوقاً لمَنْ أُقصيتُ عن واديهِ
لولا الغـــرامُ لمــا أطــاحَ بخافقـي ظبيٌ وَدَدتُ بمهجتي أفــــديهِ
ولأمِّـــه أفـدي أبـي ، ولِعَمِّـــهِ خــــالي، وأمّـي فِديَــــةٌ لأبيـــــهِ
صبٌّ ويسعِــــدُهُ الحبيبُ بنظــــرةٍ فإذا أشــاح بوجهِـــهِ يُـشقيــهِ
ويحاولُ النسيــــانَ لكنْ يا تـــرى مَنْ أيــنَ يأتي بالتــي تُنْسيـــهِ
هل تمنع الخمسونَ قلبـــاً عاشقاً ما ذاقَ طعـــمَ الحبِّ في ماضيهِ
نزَّهتُــــهُ حتّــى تبدّى كامِـــلا ما حاجــةُ الأقمـــــارِ للتنــزيــــهِ
أعطـــــاهُ ما أعطاهُ من حُلَـلِ الهوى  لم يبقِ شيئاً ربُّــه يُعطيــهِ
ما نفعُ ودٍّ في غَـــزالٍ نافــرٍ إن كــانَ لا يَعنيــــهِ مـــا أعنيـــــهِ
كَم لامَ أهـلَ العشـقِ أعداءُ الهـوى ما زادَهُــــمْ إلّا رسوخـــاً فيهِ
أفديهِ روحي إذ سعى في مقتلـــي فلعلَّ روحي بعضُ ما يرضيهِ
قلبــــي لديــــهِ مُحَـكَّـــمٌ في أمرِهِ يُحيِيــه أو يُفنيــــــهِ أو يُبقيـــهِ
شبَّهتُــــهُ بَــــدرَ الدجى فَـوَجَــدتُهُ قَـــمراً بلا أنـــدادَ أو تشبيــــهِ
يا ساقـــيَ العشــاقِ إرحمْ حالَهـم واعطفْ على مَن حتفَــهُ تسقيهِ
ما كانَ قاضي الحبِّ يَـوماً لاهيـاً أو يفــرضُ الأحكـــامَ للترفيــهِ
إنَّ الهـــوى ســـيفٌ رقيـقٌ ناعـمٌ يغتالُــــنا وبحُـرقَــــــةٍ نَـبكيــــهِ

....
بابل.. ٢٠١٧
.....
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini