الأحد، 6 أغسطس 2017

برد الاغتراب- بقلم- أ- بشار سلام

أيها المستظل وحيدا بغيم الفراغ الممتد بين الهدوء .. وبين العصف ....
أيها الواقف متأرجحا ... راقصا على قدم واحدة
على حواف شرفات الوصف ...
أيها الورد المشبع حتى الانهمار...ندى ...
أيها المتمكن ... المستفرد ... بما بعد المدى ...
أيها الممطر عطرا ورحيقا وألوان...
الممكن حد المستحيل ....
المستحيل حد الإمكان ...
المسيطر مثل التذكر ...
المشتهى مثل النسيان ...
أيها المتحكم بحصص الذهول ...
المستعصي على الذبول ...
وعلى القطف ...
(أيها المستظل وحيدا بغيم الفراغ الممتد بين الهدوء .. وبين العصف ...)..
أنت لا تدري ...
كم لزمني من يأس السراب ...
ومن برد الاغتراب ...
ومن لملمة الرمال ... وبعثرة الآمال ...
ومن جفاف الصبر ... ومن بقايا العمر ...
كي أشق في بحرك الواسع ... الممتد ...
المفتوح على جهاتي الأربع ... بلا حد ...
طريقا تتسع لاحتمال ...
وأرصفها بالخطا ... والأماني ..
رصف ....

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini