الأحد، 6 أغسطس 2017

ونام الليل- بقلم- أزمان الهاشم

وقف صامتاً على أعتاب زهرة غافية... 
سألته: إلى ما تنظر؟   
أتأمل..!   
تتأمل ماذا؟  
سكون الليل  

مدت يديها نحو السماء..
بدت وكأنها تلتقط شيئا ما تناثر من عيني القمر..
قهقهت بصوت خافت ساحر..!   

سألها:- كأنّك تسامرين طيفا يداعب أحلامك في الفضاء!   
قالت: هل تسمع؟  

ماذا؟ 
هديل الأماني..  

هل ترى؟ 
ماذا؟   
لمع القوافي في رؤى البهاء..  

وحقول الوفاء تغني أغنية الشوق،،
تنثره قمح محبة يغذي القلوب ، ينعش الأرواح الذابلة..  

أطلق تنهيدة كزخات بوح: يااااه   

هل ترى؟  
حلم الفراشات السابحات فوق شقائق النعمان!   

ألا تسمع شهقة البنفسج من لهفة الأشواق؟!   

ابتسم: في فمك يُزهر البنفسج وفي أنفاسك عبق الريحان   

استنشقت هواءًا لذيذاً، تابعت حديثها الهامس الخافق:
 حينما تمتطي النجوم صهوة الليل، يغرس القصيد همسه في ثغر باقة من خمرة شعرك..  
هذا الغمام يتسلل كالرحاق.. 
يهمس في أذن سوسنة شهدا وعطرا..  

تلألأ بوحه مجيبا :  
فتنهض زهرتها باسمة  
في نص حالم فتان...  
نجم في الأفق يرسل همسا من المرجان.. 
لهفة حرف، نداء كلمات.. ودهشة استماع .. 
ملحمة تترعرع.. 
تُلملم لهيب الشوق من أقصى الكون إلى أقصاه.. - 

هيا قفي يا عبق الشذا وانثري لحنك.. 
فأشعااري لم تعد تخفق بعد أنسامك.. 
وعينيك الباسقتين كاللؤلؤ تحت الماء يشع نوراً.. 
يعانق ابتسامة السماء كل مساء.. 
نااام الليل... 
ونامت.. 

اندس الطيف كخيط فجر في ضوء شمس مسافرة...
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini