الاثنين، 5 أغسطس 2019

يا وارث الريح- شعر د.محمد الأمين


يا وارثَ الريحِ لا تُشْفقْ على شجري
ولا على خيمي يا سَيِّدَ السَّفَرِ
أخي وداعُكَ أقسى من تَخَيُّلِنا
لكنه الموتُ!
ماذا في يد البشر؟؟!
وأنتَ لستَ بريئًا يا أخي
لِمَ لَمْ تَقُلْ
عيونُكَ:
"هذا آخِرُ النَّظَر ِ"
تركْتَنِي ريشةً والريح تطردها
وكنتَ أجنحتي في سالف الخَبَرِ
أرثيكَ يطحنني حزني وأسئلتي
عظمي ركيكٌ
وهذا الحزن من حَجَر ِ
لِمَ الذين بروحي أثمروا قُطِفُوا؟!!
أيقصد الموت أنْ أحيا بلا ثَمَر ؟
هلْ لا أحُبُّ سواهُمْ؟
ربما رحلوا!!
أمي إذا ارتحلتْ؟!!!
ويلي من الفِكَر ِ
رأيتَ موتكَ ؟!!
هذا بعض ما فعلت عيناكَ
يوم منعتَ الماء عن قمري
أنتَ انتهيتَ فساعدني
لأخرج من جحيم ذاكرتي
يا مَوْقِدَ الصُّوَرِ
أنت استرحتَ
تنام الآن منتصرًا على النجوم
وليلي هائل السَّهَرِ
أنت انتصرتَ
خنقت الورد في رئتي
يا شهقةَ الموتِ
هذا القلب فانتصري
لا سور يحرس أحلامي وقد ذبُلَتْ
بموت "أحمدَ" روحي وانتهى مطري
يجتاحني الشوق
يعلو الموج
يجرفني حسٌّ رهيبٌ كما إحساس مُنْتَحِر ِ
هل سوف أطفئ نخلي ذات عاصفةٍ؟
يا وارث الريح
فلتشفق على شجري...
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini