أهرب من الظلال المنهكة أحيانا
أتجاهل ما يحدث في أوطاننا
ربما أكون جبانة أو لا أحتمل الحزن والألم
حبة تراب في يدي...قنديل خافت
يعكس على جدران الصمت جناح قلب كسير
أغمض عيني وأرجو من خيالي أن يكون بخير
أهرب من جراح الأرض النازفة
وخيام القلوب الصفراء الذابلة
أهرب من الحارات الخالية الرثة
المنكبة على مآسيها
إلى زاوية أطمئن إليها
أهرب إلى الكلمة ...
أغني هنا.. وأنثر ماء الورد هناك
أنشر شعاع الشمس في شرفات الأمل
أكلم الطير.. ألامس أحلام الليل
و أجمع الأشواق في براعم الرجاء
ومن ثم
أستجدي تلك الابتسامة الهاربة
أن تكون لي ....
أن ترفرف على شفتي ....
فأحيا برهة من الزمن في وطن آخر