السبت، 16 مايو 2020

عهدُ الجراح/ بقلم الشاعرة- مروة بعاج



باقٍ على عهدِ الجراح يَراعي
وعلى نزيفِ القهرِ والأوجاعِ
.
وعلى شقاءٍ في دمائي مجدُه
أُشْبعتُه منذُ اغتذيتُ رِضاعي
.
مُتجدّدٌ كالنبض كل هُنيهةٍ
مُستوطنٌ في حُجرة الإقناعِ
.
ومُطارِدٌ عمري لآخرِ عمرهِ
مُتفنِّنٌ في لُعبة الإخضاعِ
.
وأنا الشّديدةُ كلّ ما أوتيتُ من
عزمٍ، يؤولُ فريسةً لضباعِ
.
وأنا الشَّريدةُ في أُتونِ طفولةٍ
زجُّوا بها في غارةٍ وقلاعِ
.
قالوا لها هذي الحياةُ، فلمْلمي
من قوتِك المنثورِ في الأصقاع
.
فمضيتُ أُبحرُ والتَّصبُّرُ وجهتي
وإذا بريحٍ قد عتتْ بشراعي
.
وردتْ على حوضِ البكاء قصيدتي
لتصيرَ في منأى عن الأسماعِ
.
أنَّى لحرفيَ أن يَعُبَّ مَسرَّةً
إن كان من بئر ِالعناءِ صُواعي؟!
.
خلُصَ الكلامُ وقد طفا بقلوبنا
والله يعلمُ نزفَهُ في القاعِ..

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini