الاثنين، 25 مايو 2020

إِنْ هَلَّ عِيدٌ فِي الْوَباءِ /بقلم الشاعر- الصادق الرمبوق



  

إِنْ هَلَّ عِيدٌ فِي الْوَباءِ فَإِنَّنَا ... شُكْراً نُكَبِّرُ، أَنْفُساً وَدِيَارَا

وَلَنَلْبَسَنَّ مِنَ الْبِشَارَةِ سَابِغاً ... وَمِنَ الْمَسَرَّةِ آيَةً وَشِعَارَا

حَمْداً لِمَنْ فِي الْحَجْرِ أَجْرَى فَرْحَةً ... وَلَنَا ابْتِهَاجاً فِي الْمَضِيقِ أَعَارَا

شَهْراً نَعِمْنَا فِي الصِّيَامِ بِخَلْوَةٍ ... وَالسَّبْحُ فِي الْقُرْآنِ كَانَ مَنَارَا

سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ الشِّدَادَ مَثَابَةً ... لِنَشُدَّ فِي الشَّهْرِ الْفَضِيلِ إِزَرَا

فِي كُلِّ بَيْتٍ مَسْجِدٌ وَتَهَجُّدٌ ... وَتَضَرُّعٌ يَدْعُو الرَّحِيمَ مِرَارَا

وَتَبَتُّلٌ وَإِنَابَةٌ مَوْصُولَةٌ ... وَالنَّشْءُ يَشْهَدُ، فِتْيَةً وَصِغَارَا

جِيلٌ إِلَى الْقُرْآنِ آبَ مُحَوِّماً ... جِيلٌ يُصَيِّرُ هَدْيَهُ مِضْمَارَا

وَالنَّشْءُ بِالْقُرْآنِ يُرْوَى غَرْسُهُ ... فَيَفِيضُ فِي نَخْلِ الْعَطَاءِ ثِمَارَا

وَالذِّكْرُ يَبْذُرُ فِي الشَّبِيبَةِ عِزَّةً ... فَيُرَوْنَ إِنْ هَانَ الْأَنَامُ كِبَارَا

يُرْسِي بِمِينَاءِ الْقُلُوبِ عَقِيدَةً ... وُيُفِيدُ إِنْ عَصَفَ الْهَوَى اسْتِقْرَارَا

وَإِذَا تَلَعْثَمَ فِي الْإِبَانَةِ نَاطِقٌ ... جَرَتِ الْفَصَاحَةُ فِي اللِّسَانِ بِحَارَا

وَالسِّرُّ فِي التَّبْكِيرِ، فَارْعَ أَوَانَهُ ... وَاجْعَلْ عَلَيْهِ إِذَا وَعَيْتَ مَدَارَا

وَاعْلَمْ بِأَنَّا أُمَّةٌ وَثَّابَةٌ ... وَلِكُلِّ نَازِلَةٍ تُعِدُّ نِفَارَا

فَدَعِ الطُّلُولَ وَمَنْ يُقِيمُ عَلَى الْبُكَا ... وَدَعِ الَّذِينَ يُفَرِّخُونَ حَيَارَى

وَإِذَا اعْتَرَاكَ الْحُزْنُ مِنْ فَرْطِ الْبَلاَ ... فَاسْلُلْ لَهُ سَيْفَ النُّهُوضِ جِهَارَا

فَالْحُزْنُ يَسْمُو فِي الْكُرُوبِ نَفَاسَةً ... لَمَّا يَزِيدُكَ لِلنِّزَالِ أُوَارَا

وَإِذَا حَزِنْتَ لِأُمَّةٍ مَكْلُومَةٍ ... فَاقْدَحْ مِنَ الْحُزْنِ النَّفِيسِ شَرَارَا





التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini