الأحد، 17 يناير 2021

واصلت نزف الشعر /بقلم الشاعر/أشرف حشيش




واصلتُ نزفَ الشعرِ ، لم أسطع له

وقفا، ولَم أطلبْ به إشفاقا


فتَحَمّلوني .. ليس تسليةً ولا

بطَرَا .. ولا نسخا .. ولا إلصاقا


الشعرُ أغنيةٌ فكيفَ يصدُّها

قلمٌ بها يتزوّجُ الأوراقا..؟!


مثنى.. ثلاثَ.. رباعَ لا حصرٌ إلى

أن (يعتليْ) (السبعَ الطوالَ)طباقا


لا صمتَ إلا حينَ يأذنُ ربنا

بالموت ، أو أنْ تفصمَ الأعناقا


وأنا على نبع المحبة غارقٌ 

بالمفردات ، ولم أزلْ دفّاقا


هذي الجراح تشي بأنّ وراءها

وطنٌ يئنُّ ويشعلُ الأشواقا


من غابرِ الأوجاع جئتُ مؤكدا

أنّ القصيدةَ تعشقُ الأعماقا


‏عسلُ الحروفِ لقدْ وثقتُ بطعمِهِ

أعْجَبْتُ أم لمْ أُعجِبِ الأذواقا ..!


ما همّني أحدٌ ،  وليسَ بخاطري

من يعتلي كَتِفَ المديحِ نفاقا


غير  الذين (تمظهروا )  صِوَرا بلا 

معنى ، حسمتُ كما أردتُ سباقا


وكتبتُ كي تجدَ الشآمَ دمشقُها

وذرفتُ كي ألقى العراق عراقا


إن لم أجد وطني فكل قصائدي

مرضى وإن يكُ نبضُها ترياقا


التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini