الجمعة، 19 فبراير 2021

فسحة في المدى البعيد /بقلم_ زهرة رحموني


انكشف لون السماء وأبان زرقته المعهودة، زرقة فاتحة تضفي على الفضاء ضوءا وصفاء.

لم يحتج الصباح بعدها  لمجهود كبير خلال سفره إلينا.

 تغير لون النهار؛ فصار بعينين تميلان للزرقة، بخدين خجولين، وبشعر أحمر ناعم لا يحتاج ليد تمشطه. 

ذلك الجفاف الزائد في جوف الوقت، لم نجد له ألف طريقة ليرتوي، جرعات من كتاب مفتوح كافية لتطفئ عطشه، وتعيد له انتعاشته المألوفة.

توشح ضيفنا بالحكمة؛ فتدثر الصمت، وبعد إلحاح أردف:

خير الكلام ما قل ودل؛ فكثيره مضر ومفسد، واللغو فيه مهلك.

ولما تشعبت المسارات علينا قالوا: "كل الطرق تؤدي إلى روما"  نعم، ولكنها بحاجة إلى محراث يقتلع الأحجار الصلبة، والصخور الضخمة من قارعة الحياة كي لا نتعثر..

وبذلك يسهل الممشى، وتحلو الفسحة .


التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini