مُدّي يديكِ
أنا يدَيّ قطعتُ
كي لا أمُدّ خيالَها إن جِعتُ
مدّي يديكِ
وناوليني أضلُعي
بقصائدي خبّأتُها مُذ ضِعتُ
لم يبقَ عندي غيرها
مابِعتُه
إنّ القصيدَ يُهانُ إذما بِعتُ
ولِأنّها كالرّوح
يؤلمُها النّوى
يا ليتني عندَ المساءِ رجعتُ
حاولتُ
لكن أوقفوني
تُهمتي
أنّي بُليتُ بحُبّها وفُجِعتُ
حاولتُ
لكن ما أتيتُ منافقاً
مُتسلّقاً أو نادماً
فَمُنِعتُ
ومَضيتُ منفيّاً بُكحلكِ هائماً
ماكُنتُ مِمّن
إن أُمِرتُ أطَعتُ
مُتمَرّداً
كالسّيفِ يكرهُ غمدَهُ
مُزّقتُ في شرع الهوى وجُمِعتُ
فسَكنتُ عند الليلِ آخر خيمةٍ
للنّازحين
رفعتُها ووَقعتُ
أأُعانِقُ الخيباتِ بعد تغرّبٍ
أم أمسحُ الخدّين حين صُفِعتُ
ماهمّني في الشّعرِ أن أصِفَ الهوى
ما للهوى ؟!!
إن خانني وخُدِعتُ
مازال قلبي مُقفِلاً أبوابَهُ
حتى سجدتُ لخالقي
ورَكعتُ
نعلاكَ فاخلَعها
وقالت بعدها :
واديكَ قُدّسَ موطِناً
فخلَعتُ
ودخلتُ محرابَ الجمالِ وحسنه
آنستُ نوراً قادماً
ففَزِعتُ
ورأيتُ سُحّاراً
وكيدَ حبالهم
لمّا دنَت منّي عصاكِ
صُرِعتُ
قالت تصَبّر
لم يمُت يعقوبُنا
فقصدتُ بابَ جِراحِهِ وقرَعتُ
ناديتُ يا يعقوب
ردّ بحُرقةٍ
هل عاد يوسفُ ؟
لم يَعُد؟ ؟؟؟؟؟؟
فدمَعتُ
سبعٌ عِجافٌ
خاب تفسيرُ الرّؤى
والذئبُ يعوي
لم يزل
فرجِعتُ
قالت: تحمّلْ
صاحَ كُلّي
ياشآمُ
وحقّ عينِكِ يا أنا
ما اسطَعتُ
مفتوحةٌ كلُّ الجراحِ على المدى
وعلى هواكِ بنَزفِها بُويِعتُ