طِــرْ بـعـيداً . قــد هــدَّ قـلبي الـنّحيبُ
مــات شـعري . مـات الـهوى والـهبوبُ
ضــل فـجـري عـلـى طـريـق اغـتـرابي
ضـــــل حـــتــى تـوطَّـنـتـني الــكــروب
مــات صـوتـي عـلـى صـدى كـل طـفل
روّعـــــــــوهُ .. تــنــكَّــرتْــهُ الــــــــدروب
مــات شــدوي ، وذاب غـصني ولـوني
بــائـسـات عــلــى جـبـيـنـي الـسُّـهـوب
طـِـــر بـعـيـداً وخـــلِّ عــنـك الـتَّـسـالي
كــنـتُ لــكـن مـــن بــعـد هـــذا أتـــوبُ
مــات صـبـراً هــوى شـجوني بـقصفٍ
عــبــثـيٍّ .. أقـــــام يــَــدْوي يــصـيـبُ
يــابــلادي ! دهــــتْ بـــلادي الــرزايـا
أيُّ صــــوتٍ يــجــوبُ أو يـسـتـجـيب ؟
يـــابــلادي صــحــا بـقـلـبـي وأبــكــى
زفـــــراتُ الـــصــدى بــقـلـبـي تـُـهـيـبُ
هـــل تــراهـم لا يـقـبـلون اعــتـذاري ؟
: قــد تَـوَارَوْا . صـوتُ الـحِمامِ يُـجيبُ
اِحــمـلـونـي عـــلــى الــرِّيــاحِ خــيــولاً
وامْـطـرونـي كــمـا الـرَّصـاصِ وغـيـبوا
أفـتـديـكـم مــــن غــربـتـي واعــتـلالـي
لـــــو تـــروْنــي كـــمــا الـــهــلالِ أذوبُ
فــــوق صــــدري ظـــلامُ لــيـلٍ كـئـيـبٍ
لـيـت شـعـري ! أكــلُّ لـيـلي كـئيبُ ؟!
أيــن أقـضي عـزاءكم ؟ مـن أعـزِّي ؟!
كـــــل بـــيــتٍ دارتْ عــلـيـهِ الــخـطـوبُ
الــبـيـوتـاتُ أصــبــحـتْ بــيــتَ شــعــرٍ
يالحزني ! اختلفتْ فيه الكعوبُ ( ١ )
مـــن تـحـاكي ؟ قـوافـلاً مــن دمـوعـي
أيــن كـانـت ؟ أمــا دهـتـها الـحروب ؟
أيــن حـامـي الـحمى أما كـان يـدري
يـاصـبايا ! أمـا احـتوتكِ الـقلوب ؟؟!!
يــاقـبـابـاً ! أمـــــا احــتـوتـكِ رمــــوشٌ
حـيـن ضَــوَّتْ مـن الـحروبِ الـشُّعوبُ ؟
يـاسَـواقـي ! ألـــم يَــلِـنْ قـلـبُ وحــشٍ
عـنـجهيٍّ ؟ أمـــا يــثـوبُ الـغـضـوبُ ؟
طارق السكري
١ - الكعوب : كعوب الرماح
٢- الشعوب : الطرق بين الجبال
مــات شـعري . مـات الـهوى والـهبوبُ
ضــل فـجـري عـلـى طـريـق اغـتـرابي
ضـــــل حـــتــى تـوطَّـنـتـني الــكــروب
مــات صـوتـي عـلـى صـدى كـل طـفل
روّعـــــــــوهُ .. تــنــكَّــرتْــهُ الــــــــدروب
مــات شــدوي ، وذاب غـصني ولـوني
بــائـسـات عــلــى جـبـيـنـي الـسُّـهـوب
طـِـــر بـعـيـداً وخـــلِّ عــنـك الـتَّـسـالي
كــنـتُ لــكـن مـــن بــعـد هـــذا أتـــوبُ
مــات صـبـراً هــوى شـجوني بـقصفٍ
عــبــثـيٍّ .. أقـــــام يــَــدْوي يــصـيـبُ
يــابــلادي ! دهــــتْ بـــلادي الــرزايـا
أيُّ صــــوتٍ يــجــوبُ أو يـسـتـجـيب ؟
يـــابــلادي صــحــا بـقـلـبـي وأبــكــى
زفـــــراتُ الـــصــدى بــقـلـبـي تـُـهـيـبُ
هـــل تــراهـم لا يـقـبـلون اعــتـذاري ؟
: قــد تَـوَارَوْا . صـوتُ الـحِمامِ يُـجيبُ
اِحــمـلـونـي عـــلــى الــرِّيــاحِ خــيــولاً
وامْـطـرونـي كــمـا الـرَّصـاصِ وغـيـبوا
أفـتـديـكـم مــــن غــربـتـي واعــتـلالـي
لـــــو تـــروْنــي كـــمــا الـــهــلالِ أذوبُ
فــــوق صــــدري ظـــلامُ لــيـلٍ كـئـيـبٍ
لـيـت شـعـري ! أكــلُّ لـيـلي كـئيبُ ؟!
أيــن أقـضي عـزاءكم ؟ مـن أعـزِّي ؟!
كـــــل بـــيــتٍ دارتْ عــلـيـهِ الــخـطـوبُ
الــبـيـوتـاتُ أصــبــحـتْ بــيــتَ شــعــرٍ
يالحزني ! اختلفتْ فيه الكعوبُ ( ١ )
مـــن تـحـاكي ؟ قـوافـلاً مــن دمـوعـي
أيــن كـانـت ؟ أمــا دهـتـها الـحروب ؟
أيــن حـامـي الـحمى أما كـان يـدري
يـاصـبايا ! أمـا احـتوتكِ الـقلوب ؟؟!!
يــاقـبـابـاً ! أمـــــا احــتـوتـكِ رمــــوشٌ
حـيـن ضَــوَّتْ مـن الـحروبِ الـشُّعوبُ ؟
يـاسَـواقـي ! ألـــم يَــلِـنْ قـلـبُ وحــشٍ
عـنـجهيٍّ ؟ أمـــا يــثـوبُ الـغـضـوبُ ؟
طارق السكري
١ - الكعوب : كعوب الرماح
٢- الشعوب : الطرق بين الجبال